لماذا رفع المركزي السوري سعر الصرف بشكل مفاجئ ؟!
في خطوة وصفت بالمفاجئة، رفع مصرف سورية المركزي في نشرة المصارف التي يصدرها بشكل يومي، سعر #الدولار مقابل الليرة السورية ليصبح 6532 ليرة سورية للدولار الواحد، بعد أن كان 4522.
الخبير والباحث الاقتصادي #علاء_الأصفري أوضح أن هناك ثلاث مؤشرات لرفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة إلى 6532 ل.س، الأول هو اعتراف الدولة السورية بأن سعر الليرة في السوق السوداء قريب من الحقيقة، بينما كانت تقول سابقاً أنه سعر وهمي.
المؤشر الثاني، كما ذكر الأصفري، هو كبح جماح التضخم الحاصل يومياً، ففي كل يوم نشهد ارتفاع غير مسبوق للدولار، وبقفزات مسيئة للاقتصاد السوري، اليوم من خلال تقليص هذه الفجوة، يكون هناك سيطرة إلى حد كبير على موضوع التضخم وارتفاع سعر الدولار الآخذ في الصعود أكثر فأكثر.
أما المؤشر الثالث فهو أنه قد يكون هناك تسهيل لعمليات الاستيراد وتبادل البضائع بين #سوريا والدول الأخرى بسبب تقليص هذه الفجوة.
وأضاف الأصفري، إن الدولار الذي يأتي إلى سوريا، سيأتي عبر المصرف المركزي غالباً، وعبر المصارف العامة والخاصة، أفضل من أن يكون في يد مضاربين أو يد صرّافين غير نظاميين أو سرّيين، وبالتالي سوف تتوفر كتلة او حجم دولاري جيد في المصرف المركزي، ما يسمح بكبح عملية التضخم ما أمكن.
ورأى الباحث الاقتصادي أن القرار سليم، ورغم أنه مؤلم لكنه “قرار يوحي ببداية السلوك الواقعي للمصرف المركزي وكل من يمّت للجنة الاقتصادية بصلة”.
القرار، وفق ما أكد الأصفري، سيؤدي إلى استقرار نسبي في سعر الصرف، وهذا ما يطلبه التجار والصناعيون، فالاستقرار في سعر الصرف بالنسبة لهم أهم حتى من قيمة الدولار قياساً بالليرة السورية، لأنه يمّكنهم من تسعير بضائعهم والوصول إلى استقرار الأسعار.
كيو بزنس