الدولار و البصل ...و المنصة !!
كتب الخبير المصرفي عامر شهدا :
لا تستغربوا وصولنا لهذا الدرك العظيم .
ليس غريبا ابدا ان يكون سعر كيلو البصل ب١٥٠٠٠ ليرة بالسوق .
لنتذكر معا اختراع ترشيد الاستيراد والذي كما اعلن كان هدفه تخفيف الضغط على موارد القطع . وخلق اليه افضل لضبط حركة القطع واحكام الرقابه على الليره السورية للحفاظ على سعر القطع .
بتاريخ ٣١/٨/٢٠٢١ صدر القرار ١٠٧٠ الذي تضمن احداث اختراع المنصه . وبرر المركزي وجود المنصه بانها تهدف لامتصاص الليره السورية من الاسواق . وقد اعلن عن ذلك في حوار مع موظفي المركزي على التلفزيون السوري ( اين نذهب بالليره السورية الناتجه عن بيع المستوردات )
بتاريخ ٢٤/١/٢٠٢١ طرح المركزي فئة ٥٠٠٠ ليره سورية في التداول حينها كان سعر صرف الحوالات ١٢٥٦ ليرة سورية
اي كانت فئة ال ٥٠٠٠= ٣.٩٨ دولار بحسب نشرة المركزي .
بتاريخ صدور القرار ١٠٧٠ واختراع المنصه التي استحوزت على تمويل ٢٢٣٢ ماده استنادا للقوائم الملحقة بالقرار . بنتيجة ترشيد الاستيراد . اي تم التنازل عن قطاع الاستيراد للمنصه.
كان سعر صرف الحوالات بحسب نشرة المركزي ٢٥١٢ ليره
اي فئة ٥٠٠٠ اصبحت تساوي ١.٩٩ دولار عند احداث المنصه
بعد سنه وسبعة اشهر من صدور القرار ١٠٧٠ الهادف لضبط التمويل والحفاظ على القوة الشرائية لليره السورية. وضبط الاسعار . اصبح سعر صرف دولار الحوالات بحسب نشرة المركزي ٧١٠٠ ليره في اول اذار ٢٠٢٣ .
اي اصبحت فئة ال ٥٠٠٠ ليره تساوي ٠.٧٠ سنت
بتاريخ صدور القرار ال ٥٠٠٠ ليره تساوي ١.٩٩ دولار على سعر ٧١٠٠ الحالي = 14129
٥٠٠٠÷١٤١٢٩ = ٠،٣٥
وبهذه الحاله نجد ان الاهداف من ترشيد الاستيراد . واهداف المنصه . انعكست ايجابا على سعر الصرف وعلى الاسعار وعلى المستوى المعيشي للمواطن . وبالفعل تم منع التضخم ونجحت خطة المركزي في امتصاص الليرة السورية الناتجه عن بيع المستوردات . ومن حق المركزي المطالبه بالبديل ( ما هو البديل )
دمتم بخير
سورية لك السلام