تقرير تفتيشي يكشف هدر 3 آلاف طن سكر ويحمل المسؤولية للفلاحين والمعمل
كشف تقرير تفتيشي صادر عن الجهاز المركزي للرقابة المالية، عن فقدان 3 آلاف طن من السكر، بسبب خلل في تصنيع الشوندر السكري في معمل شركة تل سلحب. للموسم 2021-2022، وبحسب التقرير فإن الدخان الأسود هو من دلّ على الخلل، الذي تسبب به التسرع باتخاذ قرار التشغيل.
وبحسب التقرير فإن من أسباب مشكلة فقدان الـ3 آلاف طن، تأخر الزراعة وإصابة المحصول بالفطريات. كذلك موجة الصقيع التي ضربت المحاصيل.
وأضاف التقرير أن الخلل بدأ من الدورة التشغيلية للمعمل، وكل ما يتعلق بأعمال الصيانة، كذلك كادر التشغيل والعمال بعد توقف دام 7 سنوات، وصولاً إلى تدني مردودية الشوندر السكري، وانخفاض كميات الإنتاج من السكر إلى 2029 طناً. بكلفة 6 ملايين و237 ألف ليرة للطن الواحد. لتباع الكمية كاملة بمبلغ 7 مليارات و744 مليون ليرة. وبحسب التقرير فإن ارتفاع الكلفة سببه انخفاض كميات الشوندر الموردة، مع ارتفاع تكاليف الخامات وتردي وضع الآلات الصناعية.
أما أسباب تدني المردود فسببها بحسب التقرير، انخفاض المساحة المزروعة عن المساحة المخططة للزراعة، فالمساحة المخططة للزراعة كانت 6700 هكتار. إلا أن المزروعة بلغت 3122 هكتاراً فقط، تضرر منها 1283 هكتاراً، وأضاف أن 27% فقط من المساحة المخططة تمت زراعتها، وهذا يعتبر مؤشراً على أن دورة التشغيل للعام 2022 كانت خاسرة بكل المقاييس.
وأكد التقرير أن الفطام المبكر لمحصول الشوندر السكري، نتيجة العوامل الجوية والأمراض، وتعذر تأمين الأسمدة الكافية، كانت سبباً في ضعف مردودية السكر المستخرج.
وأوصى التقرير بتشكيل لجنة فنية من الوزارات والجهات المعنية، لإعادة تقييم وضع شركة تل سلحب، من ناحية خط الإنتاج. والصيانة المطلوبة، لتلافي النتائج السلبية للدورة التشغيلية القادمة.
ولم تذكر الصحيفة إن كان التقرير قد أوصى بالتحقيق لماذا تم تشغيل المعمل بينما كانت المؤشرات تؤكد بوضوح أن الدورة التشغيلية ستكون خاسرة.
يذكر أن هذه الحادثة تزامنت مع ارتفاع سعر السكر في الأسواق، الذي وصل حالياً إلى 7500 ليرة للكيلو الواحد. ولو كان تم الانتباه للمشكلة وتلافيها لكانت تلك الـ3 آلاف طن لتحدث أثراً كبيراً في السوق والاحتياجات من المادة.
تشرين