هل تعلم أن عددا من فنادق المرجة تعود لوزراة الأوقاف..؟ ومبالغ استثمارها متواضعة
صاحبة الجلالة _ خاص
ثلاثة أشياء رئيسية تُنبئ عنها صفقة مول قاسيون التي انتهت إلى عقد بأكثر من مليار ل.س سنويا .
أولها سواء كنت تحب أو تكره الوزير عبدالله الغربي فإنه حقق نصرا مهما بالوصول إلى هذا الرقم و خاصة بعد الجدل الذي حدث حول العقد مع المستثمر السابق .
النقطة الثانية أن هذا المبلغ المليار ليرة ذهب إلى خزينة الدولة و هذا بحد ذاته نقطة إيجابية .
وثالث النقاط المهمة أن هذا الأمر فتح أبوابا للحديث عن استثمارت الدولة..و هنا بيت القصيد .. الوزراء الذين ينبغي أن يشعروا بأن عليهم أن يفعلوا شيئا هم وزراء السياحة و النقل و الأوقاف ويشاركهم في ذلك المحافظون و على رأسهم محافظ دمشق بشر الصبان .. ثم تطول القائمة
لتصل إلى اتحادات العمال و الشبيبة و الاتحاد الرياضي ...
كل هؤلاء لديهم استثمارت مع مستثمرين يجب إعادة النظر بها ... لا أدري إذا كان البعض يعلم أن عدد من فنادق المرجة تعود لوزراة الأوقاف و مبالغ استثمارها متواضعة ... لكن الأماكن المهمة لوزارة السياحة و لمحافظة دمشق ... أضف إلى ذلك الاتحادات العامة ولاسيما اتحاد العمال الذي لديه ما يدعوه الآن لإعادة النظر بالمبالغ التي يتجصل عليها من ممتلكاته "فندق القيصر" .
الآن نعود إلى صفقة قاسيون و الحديث يدور جول نقطتين هل سيربح هذا المستثمر ؟؟ إذا كانت الساعة تكلف فقط استئجار حوالي 220 ألف ل.س و يضاف عليها نفقات تشغيل ستجعل الرقم يصل إلى 350 ألف ليرة بالساعة ... فكم عليه أن يبيع هو أو التجار الذين يستثمرون فيه حتى يدركوا هذا الرقم ..إذا كان الموضوع يتعلق بالورقة و الرقم فإن التاجر أي تاجر لا يفتتح المول كجمعية خيرية و بالتالي الأسعار ستكون عالية و هذا بالنتيجة من جيب المواطن ... أو الموضوع سيكون لأهداف أخرى ..خاصة أن المستثمر هو اسم مغمور فإما أن يعمل كواجهة لأحد من أثرياء الأزمة أو أن له هدفا غير معلن من هذا الاستثمار .
على كل حال صفقة قاسيون تريد منا أن ننتبه لاستثمارت الحكومة و تدق جرس انتباه عند الوزراء و المحافظين و رؤساء الاتحادات الذين لديهم عقود مجحفة مع مستثمرين ..
و جرس الإنذار الثاني أن هناك أموالا بدأت تجري في الاقتصاد السوري و هي تبحث عن فرص لتعلن عن نفسها .