من هو ؟ تاجر غشنا في الارز.. تاجر حاول إدخال شحنة أرز مصبوغ ليبيعها لنا على أنها فاخرة
قال مصدر مطلع أن مديرية المواصفات الفنية والمخابر في وزارة التجارة الداخلية نجحت في منع شحنة أرز مزورة استقدمها أحد التجار من الدخول إلى البلد، كونها غير مطابقة للمواصفات المعتمدة، إذ تمكن المخبر المركزي في الوزارة من كشف تزوير في مادة الأرز الطويل بعد وصولها إلى المنافذ الحدودية، والتي كانت مصبوغة باللون الأصفر بقصد تضليل المستهلكين، والإيحاء بأنها من نوع الأرز الطويل الممتاز، “نوع أول” لزيادة سعرها في الأسواق.
وأشار المصدر أن جميع المواد التي يتم إدخالها للأسواق يتم عرضها وفحصها في المخابر المعتمدة، والتأكد من مطابقتها للمواصفات، مؤكدا عدم وجود أي نوع من التساهل فيما يخص مطابقة المواصفات والمعايير وعدم وجود أية استثناءات بهذا الخصوص، علما بأن استثناء أي تعديل في المواصفات بحاجة إلى موافقة من مجلس الوزراء وليس من ضمن صلاحيات الوزارة التي تعمل وفق قانون محدد وواضح.
واعتبر المصدر أن استثناء معايير معينة يتم بدوره وفق أصول وقواعد محددة ولأسباب جوهرية تحقق الفائدة العامة، ولا تؤثر على الصحة أو القيمة الغذائية للمادة، مثل استثناء منحة أرز في وقت سابق من معيار حجم الحبة في المواصفات القياسية، وذلك كونها منحة، ويمكن استخدام المادة في العديد من الصناعات الغذائية وليس من الضروري بيعها مباشرة للمستهلكين، علما بأن ذلك لا يخص المنحة القادمة والتي أكد مطابقتها تماما للمواصفات، ودفاتر الشروط.
وبين المصدر أن المخابر وتحليل المواد تتأكد من حجم ونسبة الكسر والتلوث في الحبوب، على سبيل المثال، وغيرها من المعايير، وفقا لطبيعة كل مادة، إضافة لخلو المواد الواردة من الملوثات والمعادن والمواد المسرطنة، والبيوض والديدان وغيرها، وملاءمتها الصحية والغذائية.
وفي السياق نفسه، دعمت الوزارة عمل مديرية المواصفات الفنية والمخابر من خلال تركيب محولة كهربائية بقيمة 500 مليون ليرة سورية، ضمانا لعدم انقطاع التيار الكهربائي.
ووفقا للمصدر، فإن المخابر تضم أجهزة حديثة ودقيقة مرتفعة التكلفة، تصعب صيانتها وإيجاد قطع غيار لها في حال تعطلها ضمن ظروف الحصار الجائر على سورية، فضلا عن وجود نحو ثلاثة أو أربعة مخابر من هذا النوع على مستوى القطر، وبالتالي فإن ضمان استمرارية أعمال المخبر، والحفاظ على العينات والجاهزية أمر ضروري وحيوي في عمل الوزارة.
وأكد المصدر أن مخابر الوزارة تعمل ضمن المواصفات القياسية ومعايير الآيزو، والتي كانت بصدد الحصول عليها قبل الحرب الجائرة على سورية، والحصار الغربي، ودعمها بالطاقة الكهربائية سيعزز من قدرتها، وجاهزيتها.
المصدر: البعث