كتب زياد غصن: استشاري مجلس الوزراء
سلامات
إلى الآن، لم يعاد تشكيل المجلس الإستشاري في رئاسة مجلس الوزراء بعد تعيين رئيسه محافظاً لمحافظة حماة.
وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على الموقف الحكومي السلبي من الإستشارات، وتوسيع دائرة الحوار حيال مختلف السياسات والقرارات المتعلقة بالشأن الإقتصادي والخدمي.
إذ لو كانت نظرة الحكومة غير ذلك، لما تركت هذا المجلس بلا أدنى فعالية، لاسيما وأن الفرصة متاحة لتحويل هذا المجلس إلى هيئة استشارية عمادها خبراء في الإقتصاد والتنمية قادرون على تقديم آراء وأفكار غير مطروحة من قبل.
وأنا بهذا الكلام لا أنتقد أداء أعضاء المجلس الإستشاري السابق، لكن ما معنى أن يتم تعيين أعضاء هذا المجلس من شخصيات تشغل أساساً مناصب ومهام مختلفة تمكنها وتخولها من إيصال آرائها إلى الحكومة، فيما هناك عشرات الباحثين والخبراء وأساتذة جامعات لا يفكر أحد بسماع ما لديهم، واستشارتهم بقضية تقلق المجتمع والدولة معاً.
لذلك إذا كانت هناك نية لإعادة تفعيل المجلس الإستشاري فلتكن الخيارات دقيقة جداً هذه المرة، والأفضل أن تكون عضويته حكراً على خبراء واقتصاديين غير حكوميين، يملكون القدرة والإمكانية والجرأة على تقديم شيء مختلف، وطرح أفكار جديدة.
وعندئذ يمكن لهذا المجلس أن يتحول بحق إلى عقل فني للحكومة، يساعدها على مواجهة تطورات وتقلبات الأوضاع الإقتصادية، وإيجاد حلول للمشكلات التي تعترض اقتصاد البلاد في هذه المرحلة.
وبناء على ذلك علينا أن نتخيل حكومة تعمل بلا عقل فني يدعمها ويساعدها....
دمتم بخير
زياد غصن - شام إف إم