كتب زياد غصن: وهذه استقالة ثانية سلامات
شخصية أخرى في مجلس إدارة هيئة الإشراف على التأمين تقدمت منذ أيام بطلب استقالتها من المجلس.
الدكتور هشام ديواني، وهو خبير التأمين الصحي الأول في البلاد، حدد في كتاب رسمي وجهه إلى رئيس الحكومة عشرة أسباب لاستقالته، جميعها تؤشر إلى وجود مشكلة حقيقة في قطاع التأمين، تصر وزارة المالية على تجاهلها وعدم الاعتراف بها أو حتى مقاربتها عبر فتح حوار مهني.
استقالة ديواني تأتي بعد أسابيع قليلة من استقالة الدكتور عبد اللطيف عبود صاحب الخبرة الفريدة، والاسم اللامع في عالم التأمين السوري والعربي وحتى الدولي.
وبهذه الاستقالة يكون مجلس إدارة هيئة الإشراف على التأمين قد فقد اثنين من ألمع شخصيات التأمين في سوريا كنا نعول عليهما في إصلاح القطاع، الذي كان منذ سنوات ضحية لسجالات وتصفية حسابات وصراعات داخلية وخارجية.
المثير للاستغراب أنه لم يبادر أحد في هذه الحكومة لسؤال مثل هذه الشخصيات لماذا تستقيل؟ ولماذا تفضل الابتعاد عن العمل اليوم؟
لكن عندما نتعمق أكثر في بعض التفاصيل والروايات، نكتشف لماذا لا يريد أحد فتح حوار مع مثل هذه الشخصيات؟ ولماذا يتعامل البعض مع هذه الاستقالات وكأنها حدث عابر؟
قناعتي أنه ليس هناك قطاع سوف ينجو من هذه اللامبالاة الحكومية، والإصرار على السير في طريق ترابي مليء بالحفر والمطبات ومحفوف بالمخاطر، فيما هناك طريق معبد، منار، مريح للسيارات والمارة.
دمتم بخير
زياد غصن - شام إف إم