بدون "سليكون" تجميل ساحة السبع بحرات
بدأت اليوم أعمال إعادة تأهيل ساحة السبع بحرات وسط العاصمة دمشق.
وأكد مدير الدراسات الفنية في محافظة دمشق المهندس معمر الدكاك أن أعمال تأهيل الساحة يتم بتمويل من المجتمع الأهلي بدمشق وبإشراف المحافظة، مضيفاً في تصريح للثورة: أن أعمال التأهيل التي تنفذ ستحول الساحة إلى شكل أكثر جمالية بمنظور حضاري حديث.
وبين أن أعمال التأهيل تشمل إعادة تجديد البلاط والرخام البازلتي وتحديث تمديدات الإنارة مع المحافظة على البحيرات المائية السبع بصورة جمالية تتناسب مع محيطها مع وضع كرة معدنية مصنوعة من مادة الكروم في منتصف تموضع البحرات السبع، مشيراً إلى أن عملية التأهيل لن تعوق حركة السير والمرور في المنطقة حيث تم وضع مدة زمنية تصل إلى ستة أشهر كحد أقصى لإنجاز العمل، مردفاً: إلا أنه من المتوقع أن يتم الإنجاز خلال ثلاثة أشهر على الأغلب.
وتجدر الإشارة إلى أن ساحة السبع بحرات تأسست قبل 92 عاماً وعلى مدى أكثر من نصف قرن اشتهرت ساحة السبع بحرات التي تتوسط دمشق بأنها مركز المال والمصارف ومقر رئاسة مجلس الوزراء سابقاً وتتميز الساحة بجمال في التصميم المعماري والنافورات السبع التي تضمها (ومن هنا جاء اسمها) والمباني المحيطة بها التي يعود معظمها إلى أواخر النصف الأول من القرن العشرين المنصرم.
وقد أخذت الساحة في عام 1925 اسم «ساحة ديكاربانتري» نسبة إلى الفرنسي ديكاربانتري الذي كان قائداً للهجانة (حرس البادية) ولقي حتفه على يد جنوده أنفسهم نحو عام 1921 فأقيم له نصب يحمل اسمه في الساحة وصمم على شكل قبة وأربع واجهات ذات أقواس فوق بحرات سبع صممت جميعها على الطراز الإسلامي لفن العمارة. ولكن في عام 1946 وبعد الاستقلال تم هدم النصب للتخلص من آثار حقبة الاحتلال الفرنسي لدمشق, وأطلق عليها فيما بعد اسم «ساحة 17 نيسان» تخليداً لذكرى الجلاء و تبدل اسم الساحة بعد عام 1973 إلى اسم «ساحة التجريدة المغربية» تقديراً لمشاركة القوات المغربية في حرب تشرين التحريرية ولكن عامة الناس ما زالت تطلق عليها اسم «ساحة السبع بحرات».
وتتوسط الساحة أربع ساحات هي ساحة يوسف العظمة، وساحة عرنوس، وساحة الشهبندر، وساحة التحرير.
ويتفرع منها ستة شوارع مركزية، أولها شارع 29 أيار وشارع بغداد، الذي يصل هذه الساحة بساحة التحرير، وأيضاً شارع العابد
ويتفرع عن الساحة شارع الباكستان الذي ينتهي بساحة عرنوس، وشارع الشهبندر.
الثورة