صاحبة الجلالة _ متابعة 

"الخروج عن المعتاد " هو مصطلح يطلق على تغيير نهج أو طريقة أو مسلك  بهدف الحصول على نتائج مختلفة وهذا الأسلوب قد يكون مفيدا في بعض الأحيان  .. بسبب "الخروج عن المألوف" مصطلح جسدته اليوم إذاعة سوريانا الرسمية بنشرتها الاخبارية التي بثت في الساعة الثامنة مساء اليوم حيث استضافت على الهواء مباشرة ممثلين عن المعارضة المسلحة والمعارضة الخارجية الذين لم يعتد المتابع السوري ان يسمع أصواتهم على منابر الاذاعات أو الشاشات الرسمية .

وجاء في النشرة مايلي :

وفد المعارضة المسلحة إلى محادثات جنيف قال إنهم متمسكون بسلة الحكم الانتقالية كأساس لمباحثات جنيف وفقا لما أورده عضو الوفد والناطق الرسمي للجبهة الجنوبية عصام الريس وأنه ردا على كلمات الريس حادثت سوريانا  محمد شاكر الناطق الرسمي باسم "قوات النخبة السورية" المقاتلة إلى جانب قوات سورية الديمقراطية في الرقة والذي قال " إن وفد الرياض يتحدث عن انتقال للسلطة ويغفل عن أن ممثلي الفصائل المسلحة ما كانوا لينخرطوا في المفاوضات لو أمكنهم الإطاحة بالنظام عسكريا.

وأضاف شاكر " جنيف فاشل مسبقا لسبيين فعدا الاستقطابات الحادة داخل المعارضة السورية والاستقطابات بين المعارضة والنظام والاستقطابات الدولية هناك نقطة ثانية تتمثل بماهية فهم الهيئة العليا للمفاوضات للقرار 2254 حيث مازالت هيئة الرياض تتمسك بجنيف 1 الذي يعتبر صفحة قلبتها التحولات الجيواستراتيجية الدولية سواء على الارض السورية أو التجاذبات الدولية بين الدولتين العظميتين روسيا والولايات المتحدة والتجاذبات الإقليمية أيضا بين من كانوا أعداء الأمس وأصبحوا حلفاء اليوم "روسيا وتركيا"

وتابع شاكر .. إن هيئة الرياض لازالت تتحدث عن انتقال سياسي يتضمن مسألة نقل الحكم و"المعارضة المسلحة لو أنها قادرة على إقصاء الأسد بالسلاح لما جاءت إلى المفاوضات.

كما استضافت الإذاعة عبر أثيرها رئيس وفد منصة موسكو للمعارضة السورية حمزة منذر الذي قال " حول سير المفاوضات في جنيف " أكدنا للجميع أن الإعاقة ثمنها دماء الشعب السوري ودموع  أمهاتنا وأخواتنا ومن اللاجئين ولا شك أن وضع قضية الإرهاب على طاولة المفاوضات قضية جدية لأن الإرهاب هو قضية كمفهوم  أكبر بكثير من عملية وقف إطلاق النار لأن هناك دول إقليمية وعلى الساحة الدولية تغذي هذا الإرهاب تمويلا وتسليحا ولوجستيا .

وأضاف .. "عندما سنتفاوض مع وفد الحكومة لابد أن يكون هناك وفد واحد ولا نقول موحد لأن وفد موحد يقتضي وجود توحد في البرامج ..والوضع في بلدنا يقتضي منا جميعا تقديم تنازلات معينة شريطة أن يكون هناك تقدما نحو الأمام وبالنسبة لنا القرار 2254 هو القاسم المشترك بين الوفود .

 وفي تصريح مماثل قالت مستشارة "وفد الهيئة العليا للتفاوض" مرح البقاعي إن "الهيئة العليا للمفاوضات جاءت هنا لتساعد ستافاندي مستورا على تطبيق القرارات الأممية .. ونحن نتمسك بالقرار 2254 لأن المجتمع الدولي يتمسك به وبمجرد إضافة بند الإرهاب بما يسمى السلة ونحن لا نعرف من أين أتى مصطلح السلال فنحن لدينا مسارات ثلاثة وأولها الانتقال السياسي انتقال حقيقي يشمل كل أشكال الحياة السياسية في سورية ثم الدستور الذي يقرره الشعب السوري وتكتبه لجان دستورية منتخبة وليس مقررا من أي جهة خارجية ولا حتى أفكار عامة لأن ذلك مرفوض بالنسبة لنا بشكل كامل ثم الانتخابات العامة بمراقبة دولية" .

 رئيس وفد منصة القاهرة للمعارضة إلى جنيف فراس الخالدي تحدث أيضا لسوريانا حيث قال " القرار 2254 واضح وليس فيه أي لبس ، واللبس في آلية التطبيق وكيفية تنفيذها على الأرض حيث هنا لكل منا طريقته وتمايزه في تطبيق هذا القرار ما يتطلب إجراء مشاورات مع المنصات التي اعترفت بالقرار وننتظر أن يكون هذا الشيء إيجابيا وأن يسهم في تفعيل اللقاءات المباشرة والدخول نحو تنفيذ العملية "الجسد الانتقالي وتعديل الدستور والانتخابات البرلمانية والرئاسية .

عضو الهيئة العليا للتفاوض جورج صبرا بدوره أكد لسوريانا ان القضية الكردية ستكون في القلب من مستقبل سورية معتبرا أن لا مستقبل لسورية والسوريين ولا استقرار ولا امان إن تم تجاهل المسألة الكردية.

وقال" عندما نخط مستقبل سورية ستكون القضية الكردية في القلب من مستقبل سورية لأننا نريد بالفعل مستقبل للسوريين وأن تكون سورية مستقرة وآمنة ولا يمكنها ان تكون كذلك بتجاهل "ظلامات الكرد" القضية الكردية بكل ما هي قضية قومية وحريات وحقوق مسلوبة .

 وكان أيضا لجهاد مقدسي الرئيس السابق لمنصة القاهرة للمعارضة السورية والذي اعتزل العمل السياسي حصة في أثير إذاعة سوريانا حيث  أكد أنه بذل الجهد المستطاع لكي يسهم بحل القضية السورية بطريقته  لكن الأمور كانت ومازالت أكبر منه ومن الجميع نظاما ومعارضة ومستقلين .