لا يوجد تحسن في توريدات الطاقة.. ساعات التقنين تحددها كميات التوليد وخطة لترميم شبكات الكهرباء
كشف مصدر في وزارة الكهرباء لـ«الوطن» عن عدم تحسن توريدات حوامل الطاقة (غاز – فيول) رغم أن هناك عملاً جارياً لاستعادة غاز آبار الجبسة في الحسكة التي منعت وصولها (قوات قسد) خلال الأيام الأخيرة لكن واقع توليد الطاقة الكهربائية مازال متدنياً، مقدراً حجم الإنتاج اليومي بحدود 1850 ميغا واط في حين لا تتعدى توريدات الغاز يومياً 6 ملايين متر مكعب وتوريدات مادة الفيول 3 آلاف طن مع أن الاحتياجات اليومية من مادة الفيول لا تقل عن 5500 طن وهو ما فرض الاعتماد على المخزون الاحتياطي على أمل أن تتحسن التوريدات من مادة الفيول خلال الفترة المقبلة وتعويض ما تم استجراره من المخزون الاحتياطي حيث لا بد أن تصل كميات التوريد اليومي لحدود 7500 طن لتأمين الاحتياجات اليومية وترميم الاحتياطي.
بينما تنأى مؤسسة توزيع الكهرباء بنفسها عن التصريح حول ساعات التقنين لعدم القدرة على تحديد برامج تقنين واضحة وتم التأكيد بأن ساعات التقنين تحددها كميات التوليد المتاحة وحجم الطلب على الكهرباء الذي يرتفع بشكل كبير جداً مع انخفاض درجات الحرارة واعتماد شريحة واسعة على الكهرباء في التدفئة والطبخ وتسخين المياه عند توافر الكهرباء وذلك بسبب عدم توافر مصادر الطاقة الأخرى وخاصة المحروقات
بينما اعتبر مدير في المؤسسة لـ«الوطن» أن وصول معدات وتجهيزات إلى شركة كهرباء درعا (محولات من استطاعات مختلفة وأمراس وكابلات وأبراج وغيره) هو ضمن خطة عامة تعمل عليها وزارة الكهرباء لترميم منظومة الكهرباء وتحسين موثوقيتها قدر المستطاع بعد حالات الضرر والتخريب التي مورست على منظومة الكهرباء منذ بداية سنوات الحرب على الدولة السورية حيث أوضحت عدة مذكرات في وزارة الكهرباء أن حجم الضرر الذي طال المنظومة الكهربائية واسع وطال معظم مكونات المنظومة، مقدرة استطاعات مجموعات التوليد التي تم تدميرها أو إلحاق أضرار كبيرة بها في المحطات المختلفة بحدود 50 بالمئة من إجمالي استطاعات مجموعات التوليد المركبة في الشبكة السورية.
بينما طالت الأضرار أجزاء من شبكة التوتر العالي من محطات التحويل، وخطوط التوتر العالي تعرضت أيضاً لأضرار جسيمة من تدمير ونهب وسرقة بهدف قطع التغذية عن المحافظات أو المدن وكذلك سرقة المواد من حديد الأبراج وأمراس الألمنيوم والأهم نحاس ملفات المحولات الرئيسة والكابلات الأرضية، وأن العمل مستمر وفق الإمكانيات المادية والمالية لإعادة كامل أجزاء شبكة النقل للخدمة كما كانت سابقاً في كل محافظات القطر.
وفي مجال شبكات التوزيع للتوتر 20 ك. ف وما دون تعرضت شبكات التوتر20 ك. ف ومراكز التحويل وشبكات التوتر المنخفض في أغلب المحافظات أيضاً لعمليات التدمير والنهب والسرقة من حديد الأبراج والأعمدة الخشبية وأمراس الألمنيوم وملفات النحاس للمحولات الكهربائية (آلاف المحولات 20/0.4 ك. ف وكذلك آلاف الكيلو مترات من خطوط 20 ك. ف وشبكات التوتر المنخفض) وقامت الشركات الكهربائية في المحافظات خلال سنوات الحرب وخاصة في السنوات الأخيرة بإعادة تأهيل وتجهيز قسم كبير من الشبكات ومراكز التحويل لتأمين التغذية الكهربائية للمواطنين والفعاليات الاقتصادية والجهات الحكومية كلها وبالأخص لمياه الشرب والمطاحن والمخابز والمدارس وغيرها.
الوطن _ عبد الهادي شباط