إبداع المهربين … سيارة «زبالة» حكومية تهرب دخاناً وأحذية.. وخمسون ألف ساعة مهربة في المرجة
رغم أن ضبط المهربات حالة تقليدية في العمل الجمركي لكن بعض القضايا تحمل لمسات مختلفة وتعبر عن تحديث في أدوات وأساليب المهربين وفي هذا السياق تم ضبط شاحنة (سيارة نظافة حكومية) محملة بالمهربات وتنظيم قضية خاصة بالموضوع.
وفي تصريح لمديرية جمارك دمشق زودت به «الوطن» حول الموضوع أنه بناء على معلومات أولية وردت لمديرية الجمارك العامة بأن سيارة نظافة تتردد بشكل شبه يومي من ريف دمشق إلى دمشق ويشتبه بأنها تنقل مهربات إلى بعض المحال بالمدينة (دمشق) وتم وضع الشاحنة تحت التتبع والتحري وبعدها نصب كمين للسيارة من عناصر جمارك المكافحة وتم إيقافها حيث حاول سائق الشاحنة المراوغة والادعاء بأن الشاحنة معطلة ولا يمكن فتحها وأنه قادم إلى دمشق بقصد الصيانة وإصلاح السيارة ولكن بعد إجراء محاولة لفتح الشاحنة من أحد العناصر، اتضح أنه ليس هناك مشكلة وتم فتح الشاحنة واكتشاف كميات من الدخان والأحذية المهربة من ماركات أجنبية بقيمة تجاوزت – مع الرسوم – 50 مليون ليرة.
وفي دمشق بمنطقة المرجة قامت مديرية مكافحة التهريب بضبط أكثر من 50 ألف ساعة مهربة ولا تحمل بيانات جمركية ويتم حالياً استكمال القضية ومحاولة المصالحة عليها من أصحاب محال ومستودعات الساعات التي ضبطت لديهم.
وفي موضوع المبيدات والأدوية الزراعية (البيطرية) المهربة والمغشوشة التي تحدثت وزارة الزراعة عن وجودها في السوق المحلية، أوضحت مديرية الجمارك أنه تم خلال الفترة الماضية ضبط العديد من الكميات من المبيدات والأدوية البيطرية المهربة التي لا تحمل بيانات جمركية ومعظمها مضادات حيوية وفيروسية ومعقمات منها مضى على نفاد صلاحيته سنوات.
واعتبرت مديرية الجمارك أن هناك إجراءات عقابية شديدة بحق من يدخل أو يسهل دخول أدوية مهربة أو مخالفة للمواصفات سواء كانت أدوية بشرية أم أدوية زراعية وبيطرية ويتم التعامل معها بحزم عبر كل الإجراءات التي أتاحها القانون للتعامل مع مثل هذه المخالفات قبل إحالة القضية للقضاء في حال عدم المصالحة عليها إن كان يسمح القانون بذلك وتحصيل الغرامات المالية لمصلحة الخزينة العامة، وأن الكثير من البضائع يدخل في بيانات جمركية متلاعب بها حيث يحصل المستورد أو التاجر على إجازة وبيان جمركي بإدخال كميات محددة بينما يعمل على إدخال كميات غير محدودة ويبقى يستغل هذا البيان على مدى سنوات وهناك حالياً تدقيق واسع في مثل هذه الحالات من التلاعب واستغلال للبيانات الجمركية إضافة لمزيد من التدقيق على البضائع الداخلة عبر الأمانات الحدودية والتحقق من سلامة البضائع وصحتها وتحديد منشئها ووجهتها.
الوطن عبدالهادي شباط