بعد فقدان المادة من السوق.. وصول شحنتي حليب الأطفال إلى ميناء اللاذقية.. وأخرى خلال أيام!!
كشف مدير مؤسسة التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد شادي جوهرة أن شحنتي حليب أطفال وصلتا لميناء اللاذقية منذ فترة، وبدأ توزيع الكميات في الأسواق بعد تخليص الشحنتين من الميناء، وخلال فترة بسيطة ستحل أزمة نقص حليب الأطفال في الصيدليات.
وبيّن جوهرة أن استيراد الحليب من مسؤولية القطاع الخاص، وهذه المادة لها أولوية تمويل من المصارف، كما أن إجازات الاستيراد المتعلقة بهذه المادة تمنح لجميع المتقدمين ويوافق عليها لأنها مادة حيوية، كاشفاً عن وجود نحو 11 مستورداً لمادة حليب الأطفال، وموضحاً أن موضوع الشحن مشكلة يعاني منها كل العالم، يضاف إليها مشاكل تحويل الأموال للخارج في ظل العقوبات المفروضة على سورية.
وفي السياق، كشف جوهرة عن شحنة حليب أطفال أخرى قادمة قريباً خلال أيام، وأن الأسعار ستكون محددة ومسعّرة إدارياً وفق القطع الأجنبي من لجنة مشكلة من المؤسسة العامة للتجارة الخارجية ووزارة الصحة ونقابة الصيادلة والمكاتب العلمية، لتكون معنية بتسعير الأدوية الاستيرادية وحليب الأطفال والرضع ما دون السنتين، وهذه اللجنة تسعر القطع الأجنبي للمنتجات لمدة محددة بسبب التغير في الأسعار المرتبط بسعر الصرف، ثم تقدم هذه التسعيرة لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لحساب التكلفة بالليرة السورية، مضافاً إليها نفقات التحليل والنقل وغيرها من تكاليف بما فيها أرباح التاجر.
وفيما يتعلق بالأدوية كجرعات السرطان وجرعات مرض التصلب اللويحي، أوضح جوهرة أن من مسؤولية المؤسسة العامة للتجارة الخارجية استيراد الأدوية النوعية غير المصنعة محلياً، وعليه يجمع الاحتياج على مستوى سورية بشكل كامل عن طريق وزارة الصحة وتحال هذه الطلبات للمؤسسة العامة للتجارة الخارجية ليتم الإعلان عنها لإيجاز الاستيراد.
وأشار جوهرة إلى أنه تم الإعلان عن احتياجات الأدوية نهاية شهر أيلول 2021 ووصلت التوريدات بشهر تشرين الثاني، وكان الطلب يضم مجموعة أدوية كبيرة تم تثبيتها وإجراءات التعاقد عليها، ومن ضمنها أدوية التصلب اللويحي وأدوية السرطان، وتم تأمين الاحتياج السنوي لأدوية السرطان للعام 2021 – 2022، ونحو 90 مستحضر دوائي سرطاني، وأدوية التصلب اللويحي تم تأمينها بشكل كامل وهذه الأدوية سنوية وربع نظامي وفق العقد، وهناك طلبات تعاقد جديدة أيضاً لمستحضرات دوائية في أيلول 2022.
وفي جولة على الصيدليات، أكدت إحدى الصيدلانيات في منطقة (المزة) أن حليب الأطفال مفقود منذ أكثر من شهر حيث يمتنع أصحاب المستودعات عن توزيع المادة للصيدليات، لافتة إلى أن سعر علبة الحليب «نان» قبل انقطاعه كان 17500 ليرة و«الكيكوز» كان بـ14 ألف ليرة بينما وصل سعر «S26» إلى 19 ألف ليرة.
وأشارت صيدلانية أخرى إلى أن سعر علبة الحليب نوع «البيومين» وصل إلى 36 ألف ليرة خلال أزمة فقدان الحليب هذه، لافتة إلى أن المستودعات تعتمد سياسة تقنين توزيع الحليب على الصيدليات فتوزع حصصاً قليلة على كل صيدلية لغاية غير معروفة، وبناء على ذلك يقوم بعض الصيادلة برفع الأسعار من دون ضوابط.
وكان قد أثار قرار وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية حول الموافقة على استيراد مادة «البوتوكس» تأييداً لمقترح وزارة الصحة وفق الإجراءات المعمول بها عند استيراد الأدوية، جدلاً بين الأوساط الشعبية دفعهم للمقارنة بين أهمية استيراد هذه المادة وحليب الأطفال الذي يشهد مؤخراً ندرة في الأسواق المحلية إضافة لجرعات أمراض السرطان والتصلب اللويحي والأنسولين.
الوطن - نوار هيفا