قالوا في الوزراء ما لم يقله مالك في الخمر
متابعات "صاحبة الجلالة_ فهد كنجو:
شن نبيل صالح العضو في مجلس الشعب السوري هجوماً لاذعاً على وزير الصحة الدكتور نزار وهبة يازجي، واتهمه بأنه مصاب بجنون العظمة ويعاني مما يعرف بـ "البارانويا".
وكتب "صالح" على صفحته الشخصية فيسبوك: إن بعض الناس يطلبون العظمة فيحصلون على جنون العظمة، وبحسب قراءتي ككاتب قصة لشخصية وزير الصحة "اليازجي"، في ظهوراته وتصريحاته وتعاليه عن شكاوى المستضعفين في الأرض، فإنه يبدو كمن يعاني من "البارانويا"، وبالتالي فقد ينطبق عليه القول المأثور "طبيب يداوي الناس وهو عليل"..
وأضاف "صالح": قد يكون لكثير منكم قصتهم الخاصة عن الوزارة وتنينها العظيم على حد وصفه، راجياً من متابعي صفحته الذين علقوا على المنشور احترام المنصب لأنه يمثل الدولة لا الشخص الذي يستمتع بسلطتها حسب قوله.
ولاقى منشور عضو مجلس الشعب تفاعلاً كبيراً ومشاركات عدة من متابعيه، وصبوا جام غضبهم على وزير الصحة.
فيما كتب مدير عام الشركة السورية للسياحة والنقل السابق الدكتور ناصر قيدبان على حسابه الشخصي "فيسبوك" كتب: "لنتعرف على الشخص السيكوباتي" متسائلاً هل يوجد اشخاص سيكوباتيين ممن نتعامل معهم وخاصة في الهرم الوظيفي الذي "ننتمي" الية ونتعامل معه، مرفقاً كلامه بصورة لنص يعرف معنى الشخصية "السيكوباتية"، طبعاً "قيدبان" نشر "البوست" في خضم الخلاف مع وزير السياحة بشر يازجي بعد أن أصدر الأخير قرار إقالته من منصبه، قرار يبدو مشكوك في قانونيته وفق ما نشر "قيدبان"، ما لبث أن تطور الخلاف إلى مهاترات "فيسبوكية" بين الطرفين.
وفيما يأتي لمحة سريعة عن المرضين لا علاقة لها بما ذكر أعلاه وأنما لمجرد الثقافة العامة:
"والبارانويا": هو مرض من جملة الامراض النفسية العصبية ويطلق عليه ايضا مسمى جنون العظمة او الارتياب وهي أفكار يعتنقها المريض ويؤمن إيمانا وثيقا بتعرضه للاضطهاد أوالملاحقة ويفسر سلوك الآخرين تفسيرا يتسق وهذا الاعتقاد. والمعنى العام أن البارانويا مرض عقلي يتمثل في هذاءات عقلية قوامها الاضطهاد من نوع معين يؤيده المريض ويدافع عنة بطريقة منظمة في حماس وإصرار. وتشغل هذه التوهمات جزء صغيرا أو كبيرا من عقلة محاولة أن تتوسع لتشمل العقل, وترتبط هذه التوهمات وتصبح في انسجام مع موضوعها وتكون هلاوس سمعية أو صوتية أو بصرية.
ومن أعراضه الخوف من حصول شيء سيىء، والظن ان المسؤولية تقع على الاخرين، إضافة إلى الإعتقاد والإيمان المبالغ فيه والغير مبني على اسس واقعية.
والبارانويا له أنواع ومسميات عدة:
هذاء الاضطهاد: كأن يعتقد المريض ان الناس من حوله يتآمرون عليه ويريدون إلحاق الأذى عن عمد.
هذاء العظمة : كأن يعتقد المريض أنه شخصية بالغة الأهمية أو النفوذ.
هذاء توهم المرض : كأن يعتقد المريض أنه مصاب بمرض عضال رغم كل التحاليل والفحوصات التي تثبت له عكس ذلك.
هذاء التلميح: والهمس والغمز ممن حوله، إذ يتوهم أن كل ذلك موجه ضده بنية سيئة، مما يدفعه إلى إعتزال الناس.
الهذاء السوداوي: يعتقد المريض في هذه الحالة أن مصائب الناس والكوارث البيئية والحروب، كلها حدثت بسببه، أي أنه يشعر بالذنب والإثم، لذا يرى أنه يستحق أي عقاب ينزل به.
فيما تبدو الشخصية السيكوباتية أكثر الشخصيات تعقيداً وصعوبة في التعرف على صاحبها، حيث أن المعتل نفسياً بها يجيد تمثيل دور إنسان عاقل كما أن له القدرة على التأثير بالآخرين والتلاعب بأفكارهم، ويتلذذ بإلحاق الأذى بمن هم في محيطه وخاصة إذا ما كان زوجاً زوجة، وهو عذب الكلام، يعطى وعوداً كثيرة، ولا يفي منها بشيء؛ عند مقابلته ربما تبهرك لطافته وقدرته على استيعاب من أمامه وبمرونته في التعامل وشهامته الظاهرية المؤقتة ووعوده البراقة؛ ولكن حين تعامله لفترة كافية أو تتحرى حوله من أحد مقربيه عن تاريخه تجد حياته شديدة الاضطراب ومليئة بتجارب الفشل والتخبط والأفعال اللا أخلاقية. المعتل نفسياً مستغل للمرأة بكل صور الاستغلال جسدياً ومادياً..كاذب كثير الوعود قليل التنفيذ لها؛ وقد يصل سلوكه إلى ارتكاب جرائم.