31 طلب استقالة من قطاع الصحة في محافظة اللاذقية!!
أكد مصدر عمالي أن 31 عاملاً من فئات عدة ضمن قطاع الصحة في محافظة اللاذقية تقدموا بطلبات استقالة من العمل خلال الفترة الحالية، بسبب تدني الدخل مقارنة بالمصروف وخاصة فيما يتعلق بأجور النقل والمواصلات التي باتت تثقل كاهل الموظفين كافة ممن يقطنون بمناطق بعيدة عن أماكن عملهم مطالبين بالنظر في أوضاعهم ونقلهم إلى أمكن عمل قريبة من سكنهم.
وحذر أحد الممرضين من ظاهرة هجرة وسفر العاملين بمهنة التمريض نحو العراق وليبيا واليمن، بحثاً عن أجور أعلى تناسب عملهم المجهد وخبرتهم، مشيراً إلى أنه في حال لم يتم تحسين الواقع المهني للمرض سيكون خيار الاستقالة أو ترك العمل والهجرة هو الحل الوحيد لمواجهة ظروف الحياة المعيشية القاهرة، وفق تعبيره.
كما يطالب معظم الكادر التمريضي بضم مهنتهم إلى المهن الشاقة والخطرة لما يتعرضون له من ظروف عمل صعبة وجبارة تمثلت آخرها بالأعمال الإنسانية المجهدة في ظل جائحة كورونا وعمليات الإنقاذ والإسعاف، لافتين إلى أهمية إقرار طبيعة العمل بنسبة 75 بالمئة أسوة بباقي العالمين في القطاع الطبي من أطباء وفنيين وصيادلة.
على حين أكد عدد من الممرضين ضرورة تفعيل نقابة التمريض وفق المرسوم رقم 38 لعام 2012 وإقرار نظامها الداخلي والمالي وانتخاب نقيب للتمريض وإحداث صندوق تقاعد للمرضين وبالتالي منح راتب تقاعدي من النقابة المحدثة في حال تفعيلها، إضافة لأهمية استحداث منصب نائب وزير الصحة لشؤون التمريض، بما يساهم في معالجة كل مشاكل المهنة على حد قولهم.
وتساءلت عدة ممرضات عن سبب عدم تطبيق مقررات اللجنة التي شكلتها وزارة الصحة في شهر نيسان الماضي، بما يخص إقرار طبيعة العمل، مطالباتٍ برفعها أسوة بالفنيين المخدرين والمعالجين وغيرهم ممن تم رفع طبيعة علمهم مؤخراً ضمن القطاع ذاته والعمل المجهد، واعتبار هذه المهنة من المهن الخطرة للتعرض فيها للعدوى من الأوبئة ومخاطر الأشعة مع أهمية عودة العمل بالقانون ٣٤٦ لعام ٢٠٠٦ ليشمل كل الكادر الصحي.
وحول فرص العمل للممرضين الشباب، أشار عدد من الكادر التمريضي إلى ضرورة تفعيل التقاعد المبكر وفق القانون، ومنح خريجي كلية العلوم الصحية والتمريض فرصاً في المسابقات التوظيفية وتوسيع الملاكات في القطاع الطبي، لوقف نزف الكادر وهجرة الخريجين الشبان والشابات لعدم وجود فرص عمل تناسب الواقع الراهن للممرضين الذين كما قالوا: نضمد جراح الجميع من دون أن نجد من يضمد جراحنا!.
الوطن