حلب تتصدر إصابات الكوليرا بـ180 إصابة.. ودمشق تتوعد المخالفين بعقوبات صارمة!!
توعدت محافظة دمشق جميع المحال والمطاعم الشعبية بعقوبات صارمة تصل إلى حد الإغلاق وغرامات مالية بحق المخالفين لقرار منع استخدام الخضراوات الورقية وعدم اتباع الإجراءات الصحية الاحترازية لمجابهة «الكوليرا» ولاسيما مع انتشاره في عدد من المحافظات لتتجاوز الإصابات حاجز الـ200 حالة معظمهم في حلب.
ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه آخر الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة، أنه تم تسجيل 253 إصابة بمرض الـ«الكوليرا»، 180 منها في حلب، و29 إصابة في دير الزور، و25 إصابة في الحسكة، و13 إصابة في اللاذقية، و4 إصابات في حمص، وإصابتان في دمشق، بينما بلغ عدد الوفيات 23 حالة، 20 منها في حلب «بسبب تأخر طلب المشورة الطبية»، وحالتي وفاة في دير الزور، وحالة وفاة في الحسكة.
وبين مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق الدكتور قحطان إبراهيم أن الخضراوات الورقية ممنوعة حتى إشعار آخر، ليصار إلى ضبط المخالفين في مختلف الأسواق والمحال والمطاعم الشعبية إضافة إلى التنسيق مع المعنيين في مديرية السياحة بدمشق للتشدد في الموضوع فيما يخص المطاعم السياحية والتعميم بمنع الخضراوات الورقية، منوهاً بأن نتائج العينات التي تم سحبها تظهر بشكل تدريجي.
ولفت إلى أن العقوبات تصل إلى حد الإغلاق، مع كتابة تعهد بالالتزام بالإجراءات المتخذة والتعليمات النافذة، وفي حال المخالفة تطبق الإجراءات القانونية اللازمة، مع القيام بجولات يومية ودورية وحملات على المحال مع خلق الرادع والحزم وعدم التهاون مع أي مخالفة.
وكشف قحطان عن إغلاق 3 محال بسبب عدم التقيد بالإجراءات الصحية الخاصة بالوقاية من الكوليرا وذلك خلال اليومين الماضيين منوهاً بمتابعة تشديد الرقابة على مختلف المحال والمطاعم الشعبية.
كما أشار مدير الشؤون الصحية إلى سحب عينات من مادة (الثلج) من 5 معامل منتشرة في العاصمة ولاسيما مع تأمين الثلج للمحال عبر سيارات، مؤكداً ضرورة التأكد من مصدر مختلف المواد، إضافة إلى سحب عينات من مختلف المحال، وذلك حفاظاً على النظافة والصحة العامة، مع التشدد بارتداء الكمامة لتعزيز الحرص عند المواطنين.
وعلى نحو متصل كشف رئيس جامعة دمشق محمد أسامة الجبان أنه من ضمن الإجراءات المتخذة يتم تحليل عينات من مياه الآبار في الجامعة، للتأكد من سلامتها، على أن تصدر نتائج التحليل في أقرب وقت.
ونوه بأن الجامعة تتابع اتخاذ الإجراءات الوقائية للوقاية من أي أمراض سواء على صعيد المواد المبيعة في المقاصف ضمن الكليات والسكن الجامعية، أو من خلال مصادر المياه، علماً أن الجامعة عممت بمنع تقديم الخضراوات الورقية في المقاصف حتى إشعار آخر.
هذا ونص التعميم الموجه مستثمري مطاعم ومقاصف وأكشاك الجامعة والمراكز الخدمية فيها، على منع تقديم الخضراوات الورقية حتى إشعار آخر، والتأكيد على النظافة الشخصية للعمال (غسل اليدين وارتداء الكفوف والكمامات.. الخ).
كما طلب التعميم، ضرورة التنظيف والتعقيم اليومي للمركز أو المقصف خاصة المطبخ وغرف التحضير، وذلك حفاظاً على السلامة العامة للطلاب.
وشدد الكتاب على أنه في حال المخالفة سيتم إغلاق المركز وفرض غرامة مالية واتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالف.
في السياق، كشف مدير زراعة دمشق وريف دمشق عرفان زيادة عن ضبط 100 مخالفة منذ بداية العام بحق فلاحين لاستخدامهم مياه الصرف الصحي لسقاية الأراضي الزراعية، لتسببها بأضرار كبيرة لما تحمله من مواد ضارة وتسبب أمراضاً وأوبئة، مؤكداً أن 700 دونم تمت فلاحتها وقلبها، مبيناً أن نصف هذه الضبوط خلال أسبوع.
ولفت زيادة إلى وجود لجان فنية تقوم بالإجراءات اللازمة وتنظيم الضبوط، ليصار إلى فلاحة الأراضي المروية بمياه الصرف الصحي بآليات مديرية الزراعة.
وكشف مدير الزراعة عن رفع مقترح بالتشدد بالعقوبات بحق أي مخالفة باستخدام مياه ملوثة لسقاية الأراضي، في ظل الأضرار الكبيرة التي تسببها ناهيك عن الآثار البيئية والصحية والزراعية، مع التشدد بالإجراءات في ظل عدم توافر محطات معالجة كافية.
وأشار إلى أن أغلب المخالفات تتمركز في عدة مناطق في ريف دمشق (قطنا، دوما- الكسوة داريا)، ليصار إلى تنظيم الضبوط وإحالتها للقضاء.
يشار إلى استنفار دائرة المقاصف في جامعة دمشق للرقابة على مختلف المقاصف وذلك بالتعاون مع فرع اتحاد الطلبة بالجامعة، إضافة إلى قيام وزارة السياحة ولجان الضابطة العدلية المركزية في المحافظات ضمن إطار عملها اليومي والمستمر بالتدقيق على إجراءات حفظ وتحضير وتقديم الطعام في منشآت الإطعام السياحي وتكثف اللجان جولاتها في فترة الصيف عموماً للتأكد من جودة الخدمات السياحية المقدمة، ومطابقتها للمواصفات المعيارية.
الوطن - فادي بك الشريف