بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

“الخس والنعنع والبقدونس” ممنوع في سندويشة الفلافل.. والتهمة نقلها لمرض الكوليرا؟

السبت 17-09-2022 - نشر 2 سنة - 2888 قراءة

تتواصل الإجراءات الاحترازية لمواجهة الكوليرا، حيث عممت مديرية الشؤون الصحية في محافظة دمشق على كافة أصحاب المطاعم وبائعي السندويش بالامتناع عن تقديم جميع أنواع الخضراوات الورقية تحت طائلة الإغلاق بسبب نقلها لمرض الكوليرا مع التشدد على النظافة الشخصية للعمال.

وطبعاً هذا التعميم أثار حفيظة الشارع الذي وضعه في خانة “أن تأتي متأخراً أفضل من أن لا تأتي”، خاصة أن موضوع سقاية الخضروات بمياه الصرف الصحي طرح ومنذ سنوات طويلة دون أن يلقى استجابة جدية من الجهات المعنية وبقيت الأمور في إطار الوعود غير المنفذة وهذا ما ساعد على توسع المساحات التي تعتمد في سقاية أرضها على مياه الصرف الصحي تحت مبرر عدم وجود مياه للري أو كهرباء ومحروقات للضخّ من الآبار، وهذا الواقع ليس جديد العهد بل هو مستمر منذ سنوات سواء في غوطتي دمشق أو في المحافظات والمناطق الأخرى.

والجميع يعلم أن معظم الخضار تسقى من الصرف الصحي، ووزارة الزراعة وغيرها من الجهات سواء الإدارة المحلية أو الصحية تعلم ذلك من دون أن تقوم بخطوات فعلية لحل ومعالجة هذه المشكلة المستعصية رغم خطورتها وتهديدها المباشر لصحة الناس، وهذا ما تثبته العديد من الدراسات التي تؤكد على أن الخضروات المروية بمياه الصرف الصحي فيها نسب عالية من الرصاص وبشكل يخالف الحدود المسموح بها من قبل منظمة الصحة العالمية بعشرات الأضعاف، هذا إلى جانب احتوائها على المعادن الثقيلة مثل الكادميوم والزئبق، بالإضافة إلى النتريت وغيرها من المواد الخطيرة على الصحة حيث يؤكد العديد من الأطباء على أن الخضار التي تسقى من الصرف الصحي بنسب الرصاص العالية الموجودة بها تتسبب بالعديد من الأمراض وهي من المسببات الرئيسية للأوبئة كالكوليرا، كما أن مادة الكادميوم التي تحتويها هذه الخضار تعتبر مسرطنة وتسبّب هشاشة العظام وتشوهات عظمية والزئبق الذي تحتويه عنصر سام بالنسبة للجهاز العصبي والهضمي وجهاز المناعة ويسبب أضراراً بالنسبة للرئتين والكليتين.

بالمحصلة هذا التعميم لن يساهم في الحد من انتشار الأمراض وهو من حيث النتيجة ليس إلا محاولة لنثر الرماد خاصة مع تدفق آلاف الأطنان من الخضار المسقية بمياه الصرف الصحي إلى دمشق ومنها البندورة والخيار وغيرها من خارج تصنيف الخضار الورقية، ولذلك لابد أولاً من العمل على تأمين مستلزمات العمل الزراعي “المحروقات والمياه النظيفة “، والتعامل بجدية مع سقاية المزروعات بمياه الصرف الصحي قبل أن تقع الكارثة التي يتم التحذير من مخاطرها منذ سنوات طويلة دون جدوى.

فهل تستنفر محافظة دمشق وريفها وباقي المحافظات ووزارة الزراعة لوقف سقاية الخضروات بمياه الصرف الصحي، أم أنها ستبقى نائمة حتى لاتكشف عورتها وعجزها عن تأمين كل مايحتاجه الفلاح لانتاج محاصيل نظيفة خالية من الامراض والجراثيم ؟!

البعث


أخبار ذات صلة

دمشق تحصل على 400 ألف ليتر مازوت والحاجة 700 ألف ليتر وتتزود بـ600 ألف ليتر بنزين وحاجتها مليون ليتر

دمشق تحصل على 400 ألف ليتر مازوت والحاجة 700 ألف ليتر وتتزود بـ600 ألف ليتر بنزين وحاجتها مليون ليتر

مصدر رسمي : ورود شحنة جديدة من الغاز.. والمواطن سيلمس تحسناً واضحاً قريباً

وزير السياحة : قانون جديد لاتحاد غرف السياحة تحت قبة «الشعب» قريباً ..

وزير السياحة : قانون جديد لاتحاد غرف السياحة تحت قبة «الشعب» قريباً ..

التشريعات الصادرة تطور من آليات العمل السياحي

المركزي للمصارف: تأكدوا من تغذية الحسابات (الإلكترونية) قبل استصدار شيك تمويل المستوردات …

المركزي للمصارف: تأكدوا من تغذية الحسابات (الإلكترونية) قبل استصدار شيك تمويل المستوردات …

الحلاق : إثارة الانتباه لحالات يحدث فيها خلل من جهة سحب التغذية من حساب تمويل المستوردات

وداعاً للصاقات.. (QR) لحماية الشهادات الجامعية اعتباراً من اليوم …

وداعاً للصاقات.. (QR) لحماية الشهادات الجامعية اعتباراً من اليوم …

رئيس جامعة : 35 ألف طالب يتخرج سنوياً … الآلية الجديدة بمستوى أمان أعلى وتوفر سنوياً نصف مليار ليرة