على طبيب الأطفال أن يكون شجاعا و وقوي القلب... ضغط العمل وضعف المردود المادي يدفع طلاب "اختصاص طب أطفال" إلى الاستنكاف..!.
أكد مدير مشفى الأطفال الجامعي الدكتور رستم مكية ضرورة أن يدرك الطبيب الذي يختار اختصاص الأطفال حجم العمل المطلوب منه والقدرة على التعامل مع الأطفال والأهل وأن يكون شجاعاً وقوي القلب، مبيناً أنه يطلب من الطبيب المقيم بهذا الاختصاص تحقيق 88 ساعة دوام أسبوعياً كحد أدنى لإتمام التدريب المطلوب وهو معيار عالمي.
وذكر مدير المشفى أن ضغط العمل يستحوذ على 95% من الأسباب التي تجعل بعض طلاب الدراسات العليا سنة أولى اختصاص طب أطفال يستنكفون لحصولهم على فرص أفضل للاختصاص حسب قناعتهم كالسفر مثلاً، إضافة إلى أسباب أخرى منها ضعف المردود المادي لاختصاص الأطفال نسبة للاختصاصات الأخرى، مؤكداً أن طب الأطفال بطبيعته طب إسعافي مجهد ومضنٍ، ويتطلب التواجد المستمر في الشعب الطبية والمناوبات المكثفة.
ويوجد حالياً في مشفى الأطفال 250 طبيب مقيم اختصاص طب أطفال من مختلف السنوات منهم نحو 120 سنة أولى اختصاص ومدته أربع سنوات تضاف إليها سنتان في التخصصات الفرعية حسب مدير المشفى الذي اعتبر أن عدد الأطباء المقيمين مناسب لضغط العمل الذي يواجهه المشفى كونه التخصصي الوحيد على مستوى سوريا.
ويضم مشفى الأطفال أقساماً نوعية منها قسم لزراعة الخلايا الجذعية وزرع النقي وقسم الأورام وسرطان الدم ونسبة الإشغال عالية فيه دائماً تصل 100%، فيما يستقبل قسم الإسعاف مئات الأطفال يومياً ويجري عشرات العمليات.
ويستقبل المشفى حسب مديره الأطفال من عمر يوم وحتى 13 عاماً، ويقسم إلى قسمين الأول للأطفال الخدج وحديثي الولادة والثاني للأطفال من عمر شهر إلى 13 عاماً.
ولفت مدير مشفى الأطفال الجامعي الدكتور رستم مكية إلى نقص بعض أنواع الأدوية بسبب الحصار الاقتصادي الذي أدى إلى صعوبة تأمينها ما يعرّض الطبيب لضغط من نوع آخر خلال تعامله مع الأهالي، مشيراً إلى توسيع شعبة أمراض الكلية وخطة للتوسع ضمن الإمكانيات المتاحة لزيادة أسرّة مرضى الدم والجراحات والعناية المشددة.
أثر برس