إدارة التعويم بالأزمات كارثيه..!. ما مبرر الاستمرار في الاختباء خلف الإصبع بدعوة تثبيت سعر الصرف ونحن نعيش قفزات تضخمية يومية..؟!
اعتبر المصرفي عامر شهدا أن "تحرير سعر الصرف.. إدارة التعويم.. تثبيت سعر الصرف" هي عناوين تؤذي الليره وتشلّ الاقتصاد، مشيراً في منشور له بالفيس بوك إلى أن التمسّك بنمطية التفكير التقليدية ستقود إلى الأسوء -علماً أنها بالواقع أوصلتنا للأسوأ فعلاً- وأنه أصبح لدينا مشاكل اقتصادية نقدية يلزمها سنوات لتعود كما كانت سابقاً.
وأضاف شهدا أن تبني تثبيت سعر الصرف عن طريق التعويم الخاضع للإدارة هي بأمس الحاجه لفكر مبدع، يوفر أدوات للسياسة النقدية تستثمر هذا التعويم بالشكل الذي يحقق نتائج إيجابيه للاقتصاد والليره.
وهذا الفكر -حسب شهدا- غير موجود، والمشكله أننا أعلنا الحاجه لمثل هذا الفكر، إلا أننا لم نلحظ أي إجراء يشير لعملية البحث عنه، مما يشير إلى قناعتنا بجدوى نمطية الفكر التقليدي الداعي للتبني دون وجود إمكانيه لتلبية متطلبات هذا التبني..!.
كما أن شح الإمكانيات يؤدي إلى عملية حت اقتصادي نقدي مرّ بجميع المراحل وهو في مرحلته النهائية التي تنتظر النعوة الحقيقية للاقتصاد..!.
وخلص شهدا إلى ضرورة العمل على التخلي عن التبني أولاً، فالاقتصاد السوري عريق وله تاريخ فزندقته أتت على كل قطاعاته.
ثانياً: ما هو مبرر الاستمرار في الاختباء خلف الاصبع بدعوة تثبيت سعر الصرف ونحن نعيش قفزات تضخمية يومية، فهذه العمليه لابد من التخلي عنها، فإدارة التعويم بالأزمات كارثيه..!.
ثالثاً: ما يدعى بترشيد الاستيراد يمكن وضعه بخانة الاقتصاد التخيلي، والإثبات أنه لم يحقق أي جدوى اقتصادية على مستوى النقد أو الأسعار، ولا على الاقتصاد الكلي، لذلك يجب التخلي عن هذا الإجراء الذي باتت تكلفته الاقتصادية لا يمكن تحملها ولن يصمد الاقتصاد كثير بحال استمرارها.
رابعاً: ماذا حقق تسليم قيم الحوالات الصغيرة بالليره السورية، سوى هروب دخول القطع الأجنبي للأسواق السورية وإضعاف القوة الشرائية لليره السورية، وزيادة التضخم ورفع وتيرة المضاربة، وهروب مليارات الدولارات لأسواق تركيا والإمارات وغيرها، مما يؤكد ضرورة تسليم الحوالات بالعمله التي ترد بها، وكفى مضاربة على الليره السورية..!.
خامساً: ما الجدوى من تبني تأمين القطع الأجنبي بالسعر الرسمي لبعض المستوردين طالما أنه لا يثبت الأسعار في السوق، وبالتالي يؤدي إلى خسارة الدولة لكثير من الموارد حيث تحول لخزائن التجار والمستودين، لذلك يجب التخلي عن هذا التبني وخلال أشهر السوق يوازن نفسه.
سادساً: يتطلب الوضع اليوم حلولاً، وهذه الحلول بحاجه لتمازج أفكار من خارج الصندوق، رغم أن هناك مؤشرات تقول: إن هناك استمرار بالتمسك بما يحتوية الصندوق من عقل باتت نتائج فكرها أكثر من واضحة..!