بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

ما سرّ الصمت الروسي عن تحركات تركيا في عفرين؟

الأربعاء 05-07-2017 - نشر 7 سنة - 6565 قراءة

لم توقف الحكومة التركية التحضيرات العسكرية التي تقوم بها في محيط منطقة عفرين، بالتعاون مع فصائل المعارضة السورية المتحالفة معها، في حين لا يزال الأكراد يراهنون على تحرك عاجل من جانب روسيا أو الولايات المتحدة يحول دون تنفيذ أنقرة لتهديداتها، لا سيما أن وسائل الإعلام التركية كانت قد تحدثت في وقت سابق عن قرب إنطلاق عملية عسكرية ضد مواقع “وحدات حماية الشعب” الكردية في ريف حلب الشمالي الغربي.

في هذا السياق، يمكن التأكيد بأن الوضع في عفرين مختلف عما هو عليه في مختلف المناطق الأخرى التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”، نظراً إلى أن الأخيرة مشمولة بالإتفاق مع الجانب الأميركي أو مع التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب الذي تقوده واشنطن، في حين أن هذا الإتفاق لا يشمل عفرين التي إضطرت “وحدات حماية الشعب” إلى إبرام إتفاق مع الجانب الروسي لتأمين حماية دولية لها من الإعتداءات التركية، إلا أن علامات استفهام يطرحها الأكراد اليوم عن سر صمت موسكو عن التهديدات التركية.

على هذا الصعيد، تشدد مصادر كردية مطلعة، عبر “النشرة”، على أن الموقف الروسي غير مفهوم حتى الساعة، لكنها تعيد التأكيد على موقفها من التواجد التركي داخل الأراضي السورية، لناحية وصفه بالإحتلال ورفض الإعتراف به بأي شكل من الأشكال، وتعتبر أن لأنقرة دور سلبي في الأزمة وهي تشكل خطراً على التجربة الديمقراطية التي تقدمها “قوات سوريا الديمقراطية”.

بالإضافة إلى ذلك، لا تخفي المصادر نفسها مخاوفها من إمكانية وجود رهان تركي على تحالف جديد، يضم أنقرة وطهران ودمشق وموسكو، يقوم على أساس مواجهة الأكراد، خصوصاً أن هذه الدول تشترك في النظرة إلى القضية الكردية ولديها العداء الواضح لها، سواء كان ذلك في العراق أوتركياأو سوريا أو حتى إيران، لكنها تسأل: “ما مصلحة موسكو في تغطية مثل هذا الأمر”؟.

من وجهة نظر هذه المصادر، حتى الساعة لا يمكن القول إلا أن الصمت الروسي يأتي في إطار الضغوط التي تمارس على الإدارة الكردية الذاتية لتحقيق مطالب معينة، لا سيما أن موسكو تُصر منذ البداية على عدم إضعاف النظام السوري بأي شكل من الأشكال، لكنها في المقابل تسأل عن إمكانية أن يكون الهدف من ذلك توريط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عفرين، خصوصاً تلاقي مصلحة أميركية روسية مشتركة في هذا الأمر، وفي ظل الأزمة الخليجية التي توحي بأن الهدف من وراء الحصار المفروض على قطر هو إستهداف تركيا بشكل رئيسي.

من جانبه، لا يعتبر مدير المركز الكردي للدراسات نواف خليل، في حديث لـ”النشرة”، أن موسكو أو واشنطن سوف تسمحان باحتلال تركي جديد، ويشير إلى أن المعطيات تتبدل والولايات المتحدة لم تكن كذلك في السابق، على عكس ما هو عليه الوضع اليوم، تعلن عن تسليمها أسلحة إلى “وحدات حماية الشعب”، وهي اليوم تركز في كل مواقفها على مكافحة الإرهاب.

ويوضح خليل أساس الوضع في عفرين هو الاتفاق مع الجانب الروسي الّذي لم يعترض عليه الجانب الأميركي بأي شكل من الأشكال، ويرى أن ذلك ربما يأتي في إطار قواعد الإشتباك المتعارف عليها بين الجانبين، بينما الإتفاق مع واشنطن يشمل المناطق التي تم تحريرها بالإتفاق أو التنسيق مع التحالف الدولي.

في المحصلة، الكثير من علامات الإستفهام توضع حول التحركات التركية، في المقابل يراهن الأكراد على تحرك دولي عاجل يحول دون تنفيذ أنقرة تهديداتها بعد الجهود التي قاموا بها في الحرب ضد “داعش”، من دون أن يلغي ذلك إستعدادهم لأي مواجهة قد تفرض عليهم بالرغم من تداعيتها الكبيرة على معركة الرقّة.

 

ما سرّ الصمت الروسي عن تحركات تركيا في عفرين؟

لم توقف الحكومة التركية التحضيرات العسكرية التي تقوم بها في محيط منطقة عفرين، بالتعاون مع فصائل المعارضة السورية المتحالفة معها، في حين لا يزال الأكراد يراهنون على تحرك عاجل من جانب روسيا أو الولايات المتحدة يحول دون تنفيذ أنقرة لتهديداتها، لا سيما أن وسائل الإعلام التركية كانت قد تحدثت في وقت سابق عن قرب إنطلاق عملية عسكرية ضد مواقع “وحدات حماية الشعب” الكردية في ريف حلب الشمالي الغربي.

في هذا السياق، يمكن التأكيد بأن الوضع في عفرين مختلف عما هو عليه في مختلف المناطق الأخرى التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”، نظراً إلى أن الأخيرة مشمولة بالإتفاق مع الجانب الأميركي أو مع التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب الذي تقوده واشنطن، في حين أن هذا الإتفاق لا يشمل عفرين التي إضطرت “وحدات حماية الشعب” إلى إبرام إتفاق مع الجانب الروسي لتأمين حماية دولية لها من الإعتداءات التركية، إلا أن علامات استفهام يطرحها الأكراد اليوم عن سر صمت موسكو عن التهديدات التركية.

على هذا الصعيد، تشدد مصادر كردية مطلعة، عبر “النشرة”، على أن الموقف الروسي غير مفهوم حتى الساعة، لكنها تعيد التأكيد على موقفها من التواجد التركي داخل الأراضي السورية، لناحية وصفه بالإحتلال ورفض الإعتراف به بأي شكل من الأشكال، وتعتبر أن لأنقرة دور سلبي في الأزمة وهي تشكل خطراً على التجربة الديمقراطية التي تقدمها “قوات سوريا الديمقراطية”.

بالإضافة إلى ذلك، لا تخفي المصادر نفسها مخاوفها من إمكانية وجود رهان تركي على تحالف جديد، يضم أنقرة وطهران ودمشق وموسكو، يقوم على أساس مواجهة الأكراد، خصوصاً أن هذه الدول تشترك في النظرة إلى القضية الكردية ولديها العداء الواضح لها، سواء كان ذلك في العراق أوتركياأو سوريا أو حتى إيران، لكنها تسأل: “ما مصلحة موسكو في تغطية مثل هذا الأمر”؟.

من وجهة نظر هذه المصادر، حتى الساعة لا يمكن القول إلا أن الصمت الروسي يأتي في إطار الضغوط التي تمارس على الإدارة الكردية الذاتية لتحقيق مطالب معينة، لا سيما أن موسكو تُصر منذ البداية على عدم إضعاف النظام السوري بأي شكل من الأشكال، لكنها في المقابل تسأل عن إمكانية أن يكون الهدف من ذلك توريط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عفرين، خصوصاً تلاقي مصلحة أميركية روسية مشتركة في هذا الأمر، وفي ظل الأزمة الخليجية التي توحي بأن الهدف من وراء الحصار المفروض على قطر هو إستهداف تركيا بشكل رئيسي.

من جانبه، لا يعتبر مدير المركز الكردي للدراسات نواف خليل، في حديث لـ”النشرة”، أن موسكو أو واشنطن سوف تسمحان باحتلال تركي جديد، ويشير إلى أن المعطيات تتبدل والولايات المتحدة لم تكن كذلك في السابق، على عكس ما هو عليه الوضع اليوم، تعلن عن تسليمها أسلحة إلى “وحدات حماية الشعب”، وهي اليوم تركز في كل مواقفها على مكافحة الإرهاب.

ويوضح خليل أساس الوضع في عفرين هو الاتفاق مع الجانب الروسي الّذي لم يعترض عليه الجانب الأميركي بأي شكل من الأشكال، ويرى أن ذلك ربما يأتي في إطار قواعد الإشتباك المتعارف عليها بين الجانبين، بينما الإتفاق مع واشنطن يشمل المناطق التي تم تحريرها بالإتفاق أو التنسيق مع التحالف الدولي.

في المحصلة، الكثير من علامات الإستفهام توضع حول التحركات التركية، في المقابل يراهن الأكراد على تحرك دولي عاجل يحول دون تنفيذ أنقرة تهديداتها بعد الجهود التي قاموا بها في الحرب ضد “داعش”، من دون أن يلغي ذلك إستعدادهم لأي مواجهة قد تفرض عليهم بالرغم من تداعيتها الكبيرة على معركة الرقّة.


أخبار ذات صلة