بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

اكتشاف كوكب “شبيه بالأرض”.. والجمعية الفلكية السورية: “أن نصل إليه أمر غير مستبعد”

السبت 23-10-2021 - نشر 3 سنة - 3231 قراءة

عُثر مؤخراً في بيانات قديمة لتلسكوب كيبلر الفضائي على كوكباً شبيه بالأرض، يمكن أن يكون موطناً للحياة.

وكانت دراسات سابقة تمّت على بيانات “كيبلر” استبعدت وجود الكوكب، إذ أخطأت في تحديده، ليتمكّن العلماء مؤخراً وفي سياق أبحاث جديدة من اكتشافه.

وحول هذا الموضوع، قال رئيس الجمعية الفلكية السورية الدكتور محمد العصيـري أن : “الكوكب موجود خارج المجموعة الشمسية، ويبلغ حجمه ضعف حجم الأرض تقريباً”.

وأضاف “يدور حول نجم شبيه بالشمس في كوكبة الدجاجة، ودرجة حرارة سطحه قريبة جداً من حرارة سطح الأرض، كما وتتواجد عليه المياه بصورتها السائلة”.

وتابع بالقول: “الحديث اليوم عن اكتشاف الكواكب الموجودة خارج المجموعة الشمسية ليس غريباً، وهو أمر متوقّع بعد القفزة الكبيرة التي شهدتها تكنولوجيا التلسكوبات الفضائية، فقد تمّ اكتشاف أكثر من 4000 كوكب حتّى الآن، ولكن الجديد اكتشاف ما هو شبيه بكوكبنا”.

وعند سؤاله عن إمكانيّة الوصول إليه، أجاب العصيري: “كيبلر يبعد عن الأرض 620 سنة ضوئية، أي مسافات مرعبة لا تستوعبها عقولنا، فهو يبعد عنّا حوالي 6000 تريليون كيلو متر”.

وأردف: “لو فرضنا جدلاً أننا نمتلك مركبات فضائية تتحرك بأقصى سرعة في الكون وهي سرعة الضوء، أي (300 ألف كم في الثانية)، وأننا بدأنا رحلتنا إليه هذا العام، سنحتاج 620 سنة للوصول إليه، بالتالي التطوّر التكنولوجي يشكّل الفرصة الوحيدة لإمكانية التعرّف على كيبلر عن قرب، وهذا أمر غير مستبعد”.

وتمّت تسمية الكوكب المُكتشف بـ (Kepler-22B)، نسبةً إلى التلسكوب الفضائي كيبلر، المختص بالبحث عن الكواكب البعيدة في المجرّة.

يُذكر أن تيلسكوب كيبلر أُوقِف عن العمل عام 2018، لكنّه قدّم مجموعة كبيرة من البيانات حول النجوم قبل ذلك.

تجدر الإشارة إلى أنّ درجة حرارة الكوكب المُكتشف وتوفّر المياه على سطحه، فضلاً عن وجوده في المدار الصالح للحياة حول شمسه، يجعله أكثر الكواكب شبهاً من الأرض.

لكن العلماء قلقون من أن نجمه عبارة عن قزم أحمر، ويُعرف عن “الأقزام الحمراء” أنها تلقي توهجاً نجميّاً قد يدمّر أي حياة مُحتملة قبل أن تترسّخ في الكوكب.

وبذلك نبقى بانتظار قفزة تكنولوجيّة تتيح لنا معرفة تكوين هذا الكوكب، والوصول إليه.. لعلّنا نجد عليه الآخرين، وإلى حينها سيبقى تساؤل “هل نحن فعلاً وحيدون في هذا الكون؟” دون إجابة.

الخبر


أخبار ذات صلة