إفطار مجاني للصائمين بجهود شعبية
قبل موعد الإفطار بقليل، يفرد “أبو حسين” وأصدقائه الطاولات ويقومون بترتيب الكراسي في ساحة الشيخ ضاهر، أحد أشهر ساحات المدينة الساحلية.
يرمق الرجل الذي لا يحب الظهور الإعلامي، ويفضل أن يتابع “عمل الخير” بصمت، الطاولات التي تجمع حوالي 300 شخص، يبدأ بإعداد الصحون وتوزيعها، يقوم بتوزيع مياه الشرب، ليبدأ الإفطار مع أذان المغرب الذي يصدح به جامع العجان الملاصق.
يقول “ابو حسين” الذي يملك مقهى شعبي صغير في المنطقة “بمساعدة الأصدقاء أصبحنا نستقبل حوالي 300 شخص يومياً”.
وبدأ مشروع الإفطار الخيري المجاني قبل نحو ست سنوات، وهو مشروع أهلي غير تابع لأية جهة رسمية أو أية جمعية، حيث يقوم مجموعة من الاشخاص بإقامة هذه الفعالية التي أصبحت دورية في كل رمضان.
يقول “أبو حسين”: “الليرة اللي مندفعها الله بيعوضها عشرة”، ويتابع “على هالطاولات، بتشوف الفقير والمحتاج، الطفل والست الكبيرة، الشب والختيار.. لو بتحكي الطاولة كانت حكت قصص”.
ويتابع “في ناس مابيصحلها رغيف الخبز، والحمد الله قدرتنا كل يوم نعمل وجبة وفيها لحمة.. بيكفينا نسمع كلمة يعطيك العافية، والله يرزقك”.
بعد الانتهاء من الإفطار، يقوم “ابو حسين” وأصدقائه بجمع الطاولات والكراسي، وتنظيف الساحة، وترتيب المقاهي بانتظار روادها الذي يتوافدون بعد الإفطار، ليبدأ العمل أيضاً استعداداً لإفطار اليوم التالي.