أطفال الأفران.. فرصة عمل لهم وأزمة لغيرهم
يرى الأطفال من البيئات الفقيرة والعوائل المهجرة، في الأفران فرصة عمل لابأس بها في ظل الظروف الاقتصادية القاسية التي يعيشوها وأهلهم.
ومن جهة أخرى يرى بعض سكان الأحياء التي توجد بها الأفران، الأطفال مشكلة كبيرة تحول دون حصولهم على مخصصاتهم من مادة الخبز اليومية، عوضاً عن انتظارهم لساعات طويلة على دور الفرن.
ويبرر البعض الآخر، وجود الأطفال على دور الفرن كباب رزق دائم، يقصدهم من يريد الحصول على الخبز دون عناء وانتظار.
وطالب بعض الأهالي بوضع حل لهذه الحالات عبر دوريات للتموين أو من الأقسام الشرطية المنتشرة في المناطق.
وقال مازن لتلفزيون الخبر: يكفي التهجم على الأطفال، ووصفهم بصفات سيئة، الفقر والحاجة ملأت البلد، أطفال يتجهون نحو الأفران منذ الساعات الأولى للصباح، ليحصلوا على عدة ربطات خبز، ومن ثم يبيعونها، دون أن يجبروا أي شخص على الشراء منهم.
ديما عبرت عن وجهة نظرها، قائلة: لست ضد أي فقير أو “معتاز” يشتغل ويستفيد، لكن هذا الأمر زاد عن حده، على دور فرن تشرين، ترى خمسين طفلاً يشغلون مكانهم بالدور ثم يقومون ببيع الدور ل “يلي بيدفع أكتر”.
وسليمان الذي قال: يبيع الأطفال ربطة الخبز من 1000 لـ 1500 ليرة سورية، دون حسيب ولارقيب، أعدادهم كبيرة ومابيتركو دور للناس.
وعبادة الذي يسكن مدينة جبلة، قال: للأسف هذا المنظر تجده بكثرة بفرن الصناعة، وكلهم تحت السن القانوني، لكن هذا حل جيد للحصول على الخبز دون أن نعطل أعمالنا لساعات طويلة.
وبعد عدة محاولات لتلفزيون الخبر من التكلم مع أطفال يقفون على دور الفرن، قال الطفل أحمد ذو الثمانية سنوات: كل يوم بجي عالفرن مع أخي وأختي وأبي ، منترجا اللي عم ببيع داخل الكوّة، يعطينا خبز عدة مرات، ومندفع سعر الربطة 100 ليرة، ومنطلع منبيعها برا الفرن ب1000 ليرة، وأبي يشتري الخبز عبر بطاقته.
وعزا بعض الأهالي هذه الظاهرة لأشخاص تستغل الأطفال عن طريق تأمين ربطات الخبز لهم دون بطاقات وبسعر 100 ليرة سورية ليتم بيعها خارج أسوار الفرن بعشرة أضعاف وأكثر، وطالب العديد منهم بمحاسبة المسؤولين عن بيع الخبز في الأفران، وليسَ الأطفال.
الخبر