لا طلب على التمور وسعر الكيلو انخفض ألف ليرة
تمثل التمور أحد المكونات المهمة على مائدة رمضان لما لها من قيمة غذائية، وجرت العادة أن طرح سلة واسعة من أنواع التمور في الأسواق يقابله ارتفاع في الطلب والأسعار لكن ماذا عن رمضان لهذا العام لجهة الأسعار والأنواع المتوفرة في سوق الهال وأيضاً حال الخضر والفواكه؟
وفي اتصال هاتفي مع أحد تجار التمور في سوق الهال (عيد قسومة) بيّن أن أسعار التمور انخفضت خلال الأسبوعين الماضيين بنحو ألف ليرة لكل كيلو وذلك على التوازي مع تحسن سعر صرف الليرة كون التمور في سوق الهال كلها مستوردة وتتأثر بسعر الصرف بشكل مباشر بينما توقع عدم ارتفاع سعر التمور خلال شهر رمضان المقبل بسبب ضعف الطلب المتوقع المقترن بضعف القوة الشرائية لدى شريحة واسعة من المستهلكين.
وعن حجم المبيعات الحالية في سوق الهال بيّن قسومة أن متوسط مبيعات سوق الهال من التمور لا تتجاوز 3 أطنان يومياً في أحسن الأحوال تتوزع على نحو 300 كرتونة من وزن 10 كغ.
وحول أهم أنواع التمور المعروضة في سوق الهال بيّن أنها إماراتية أو عراقية وتدخل للبلد عن طريق الشحن البري أو البحري حسب المتاح للمستوردين بينما هناك تراجع لمظاهر التمور المهربة في سوق الهال كون هذه التمور لا تراقب ولا يتم فحصها أو اختبارها وبالتالي تعرض الباعة للمساءلة والمخالفة، مبيناً أن متوسط أسعار التمور حالياً ما بين ألفين وحتى 20 ألف ليرة حسب النوع مثال تمور نوع خلاص سعر الكيلو اليوم 3800 ليرة بينما كيلو تمور الخضري ما بين 6-7 آلاف ليرة ويصل كيلو بعض التمور الإماراتية الممتازة أو الفاخرة لنحو 20 ألف ليرة ، بينما التمور الأرخص في سوق الهال هي نوع من التمور العراقية التي تعبأ في أكياس (شوالات) حيث لا يتجاوز سعر الكيلو منها 2500 ليرة.
وبالانتقال للخضار والفواكه في سوق الهال توقع عضو لجنة الخضار والفواكه في سوق الهال أسامة قزيز أن ترتفع أسعار الخضار مع بداية رمضان ما بين 20-30 بالمئة بسبب زيادة الطلب عليها بينما تعاود هذه الأسعار التراجع وتنخفض لمستواها الطبيعي بعد يومين أو ثلاثة من رمضان، معيداً ذلك لثقافة الاستهلاك التي عادة ما تترافق مع الأيام الأولى من شهر رمضان الكريم.
وبيّن قزيز أن وجهة أسعار الخضار هي للانخفاض بسبب تحسن الطقس وبدء نضوج الكثير من الخضار ومثال على ذلك متوقع انخفاض سعر مادة البطاطا مع نهاية الشهر الجاري بسبب نضوج العروة في المناطق الساحلية وبالتالي زيادة العرض في السوق، بينما عن الأسعار حالياً بيّن أن سعر كيلو البطاطا اليوم في سوق الهال ما بين 700-900 ليرة وكيلو البندورة ما بين 500-700 ليرة والفول الأخضر البلدي 800 ليرة، بينما هناك نوعيات من الفول الأخضر تباع بـ 500 ليرة وكيلو البازلاء نحو 1300 ليرة وكيلو البصل (الفريك) ما بين 200-300 ليرة.
واعتبر قزيز أن أكثر العوامل التي تسهم اليوم في زيادة الأسعار هي أجور النقل الباهظة من مناطق الإنتاج إلى مناطق الأسواق وخاصة أسواق الهال ومثال على ذلك أجور شاحنة حمولتها نحو 6 أطنان من الخضار أو الفواكه من الساحل لدمشق تزيد على 300 ألف ليرة، إضافة إلى أن نقل الخضر والفواكه من قبل باعة المفرق يتم عبر شاحنات صغيرة أو سيارات (سوزوكي) كلها تعمل على البنزين ويتم دفع أجور نقل عالية جداً قياساً مع الفترة السابقة التي كان تتوفر فيها المحروقات بشكل أفضل وعدم وجود سوق سوداء ولذلك فإن هذه الأجور المرتفعة يتم تحميلها على البضاعة وفي المحصلة على المستهلك وأن السبب الرئيس في ارتفاع أجور النقل هو قلة توفر المحروقات.
الوطن