وزير_الاتصالات حول انقطاع الخدمة خلال الأيام الماضية
يندرج ضمن مشروع جديد للفوترة.. قطع الإنترنت والهاتف مباشرة عند التخلف عن التسديد
أكد وزير الاتصالات إياد الخطيب استمرار عمل قطاع الاتصالات وإقامة مشاريع جديدة رغم الصعوبات والحصار والألم الذي يعاني منه القطاع في هذه الظروف، قائلاً إن الاتصالات العصب الواصل بين الجهات العامة، والقادم أجمل وسينتصر أصحاب الحق رغم كل الظروف.
وخلال افتتاحه مبنى الاتصالات اللاسلكية في دمسرخو ومركز خدمة المواطن في مركز هاتف أفاميا، أشار الخطيب إلى أهمية المشروعين، قائلاً إن مشروع الاتصالات اللاسلكية يجمع العاملين المعنيين بالاتصالات اللاسلكية بكافة أنواعها في وزارة الاتصالات والتقانة.
وأضاف الخطيب: إن مركز خدمة المواطن في مقسم أفاميا، يقدم خدمات استخراج المعاملات للمواطنين وخلال أسبوعين سيكون المركز مؤهلاً لتقديم الخدمات الإلكترونية في مركز خدمة المواطن الإلكتروني الذي تم افتتاحه برعاية وحضور الرئيس بشار الأسد في دمشق منذ فترة قريبة.
وقال الخطيب لـ«الوطن»: تم ضخ 1024 بوابة لتدخل الخدمة في مركز هاتف تشرين في اللاذقية، بالإضافة للعمل على توريد 5 آلاف بوابة منها 1500 بوابة لمركز هاتف جبلة وهي بمرحلة التخليص الجمركي سيتم ضخها قريباً في المحافظة، مشيراً إلى وضع 512 بوابة في مركز هاتف سقوبين، منوهاً بوجود 4500 بوابة قيد الشحن سيتم توزيعها حسب الاولوية والاهتمام.
و حول أسباب انقطاع الخدمة خلال الأيام الماضية، ومدى وجود نية لرفع أجور خدمة الإنترنت، قال الخطيب: في الوقت الحالي لا توجد زيادة على أسعار البوابات، مبيناً أن ما حدث خلال الأيام الماضية ليس انقطاعات وإنما يندرج ضمن المشروع الجديد للفوترة والعناية بالزبائن للشركة السورية للاتصالات.
وأضاف: إنه في السابق كان يتم قطع خط الهاتف للمشترك المتخلف عن تسديد الفاتورة من دون قطع خدمة الانترنت، في حين ما يحدث حالياً أنه عند التخلف عن السداد يتم قطع خدمة الإنترنت مع قطع خط الهاتف مباشرة حتى مراجعة المواطن لمركز الخدمة وتسديد الفاتورة.
وأكد عدم إلغاء البوابة على الإطلاق في حال قطع الخدمة لعدم تسديد الفاتورة.
وفيما يخص مراكز هواتف الريف ومعاناة انقطاع الكهرباء عنها، أشار الخطيب إلى وجود خطة للشركة السورية للاتصالات لتأمين الطاقة البديلة سواء عبر الرياح أو من الطاقة الشمسية، مضيفاً: إن عدداً من هذه المشاريع التي تم الإعلان عنها قد أخفقت لعدة أسباب ليتم حالياً العمل على تأمين طاقة شمسية لكافة المحافظات وليس للاذقية فقط وهي مشاريع قيد الإعلان لعدد من المراكز الريفية التي تعاني من انقطاع الخدمة وهي وحدات نفاذ ضوئية موجودة خارج المراكز الهاتفية.
ولفت إلى أن المراكز الهاتفية بقيت قائمة بعملها لعدم انقطاع مادة المازوت عنها بجهود ومتابعة من محافظ اللاذقية، في حين أن وحدات النفاذ الضوئية في الأرياف تحتاج إلى طاقة إما بطاريات أو طاقة شمسية أو كهربائية وفي ظل انقطاع الأخيرة تعمل البطاريات بين نصف ساعة إلى ساعة فقط وبعدها تخرج عن الخدمة حتى عودة التيار ولا حل لهذا الأمر سوى مشروع الطاقة الشمسية الذي نعمل عليه.
ولفت وزير الاتصالات إلى وجود مشاريع تمديد الشبكات الموجودة بكافة قرى ومدن محافظة اللاذقية، متوجهاً بالشكر لقيادة محافظة اللاذقية للاهتمام بقطاع الاتصالات وللعاملين في فرع اتصالات اللاذقية الذين قاموا بأعجوبة عقب كارثة الحرائق عبر إعادة الخدمة خلال 22 يوماً إلى كافة القرى التي تعرضت للحرائق.
وخلال اجتماع مع أسرة الاتصالات في محافظة اللاذقية، أكد الخطيب أنه عندما تكون الاتصالات بخير تكون الدولة بخير، وأي خلل سينعكس سلباً على العمل بشكل عام، وقال: نحن متفائلون بالقادم ونؤكد على العمل ثم العمل ثم العمل.
وأشار وزير الاتصالات إلى وجود استقرار ضمن عمل أسرة الاتصالات في اللاذقية بحيث أصبح لكل فرع مكان خاص يعمل به ومن خلاله على تحسين العمل بالقطاع.
ولفت إلى قلة التوريدات في ظل الحصار والعقوبات الجائرة، مشدداً على ضرورة مساعدة العاملين سواء بالمكافآت أم الحوافز بما يساهم في الحفاظ أيضاً على الفنيين الذين لا يعوضون خاصة في هذه الظروف الصعبة.
وقال: إننا نعيش ظرفاً استثنائياً يتطلب وجود موظفين ومديرين استثنائيين قادرين على تحمّل المسؤولية واتخاذ القرار بما يوازي ما نمر به في هذه الفترة.
وخلال الجولة، اطلع وزير الاتصالات برفقة محافظ اللاذقية وأمين فرع حزب البعث ورئيس مجلس المحافظة، على العمل في مديرية البريد، وخدمة تسديد الفواتير في مركز هاتف 8 آذار.
الوطن