بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

بديل اللحوم المنسية لحم الفقراء وغذاء الآلهة مشروع اقتصادي ربحه بخمسة أضعاف

الأربعاء 24-02-2021 - نشر 4 سنة - 2797 قراءة

 

سماه قدماء المصريون غذاء الآلهة واليونانيون غذاء النبلاء قدمه الرومانيون في أعيادهم ومناسباتهم المختلفة، وإذا ذهبنا شرقاً إلى الصين حيث الحكمة القديمة تقول (الفطر إكسير الحياة)، وأضيف لما قيل إن الفطر لحم الفقراء، وخاصة في سورية مع الارتفاع الجنوني لأسعار اللحوم.

 

وانتشر في سورية الفطر الصدفي أو المحاري والأبيض ووصل سعر الكيلو من الفطر المحاري للمستهلك في أسواق حلب اليوم إلى 5000 ليرة سورية، والفطر الأبيض إلى 10 آلاف ليرة على الرغم من تقارب الطعمة والفائدة الصحية بين النوعين إلا أن المستهلك السوري يرغب الفطر الأبيض.

 

 

وتلجأ السيدة ربا زين الدين إلى شراء الفطر المعلب من سوق الشيخ سعد بدمشق كونه آمناً وطازجاً وفيه قيمة غذائية عالية، وتقوم بشراء علب صغيرة بأجزاء من الكيلو وتقول صحيح أن سعره مرتفع لكنه قياساً باللحوم فهو أرخص بكثير.

 

 

الدكتور المهندس والخبير الزراعي بسام السيد أكد في أن المواد المطلوبة لإنتاج الفطر الصدفي بسيطة جداً، وتتركز على بذار الفطر، ومادة تحتوي على السيليلوز مثل تبن القمح والشعير والحمص ووعاء لغلي التبن ومصدر حرارة وأكياس نايلون.

 

 

ولفت السيد إلى أن كل 1كغ من بذار الفطر ينتج في الدورة الاقتصادية نحو 20-25 كغ من الفطر المحاري، ودورته المالية تمتد من 2 إلى 3 أشهر، ويتم في الأماكن غير المستثمرة، ويحقق الربح الوفير لكونه يتم الاستفادة من المواد الزراعية التالفة.

 

 

والمزارع والمنتج للفطر بنوعيه المحاري والأبيض في محافظة حلب صالح السيد بين الأرباح المتوقعة لمشروع الفطر وقال في حسبة اقتصادية بسيطة فإن كل ليتر بذار سعره 3 آلاف ليرة وبحاجة إلى مصاريف بقيمة ألف ليرة، ويربح الكيلو خمسة أضعاف في ظروف العمل المثالية.

ودعا السيد إلى تقديم التسهيلات للمزارعين ومتابعتهم ومساعدتهم في تسويق الفطر المحاري عبر التعاون بين المؤسسات الزراعية المختلفة والمسوقين والمنتجين المحليين.

 

 

واعتبر السيد أن مشكلة المنتجين تحولت من التسويق إلى تأمين الأبواغ والسلالات الجديدة وخلطة الكمبورس اللازمة للتربية إضافة إلى توافر الأدوات الأساسية للعمل، داعياً إلى تجديد السلالات لدى مؤسسات إكثار البذار بشكل مستمر، وحول الصعوبات التي تواجه العمل بين السيد تدني الإنتاجية بسبب تدهور إنتاجية السلالات الموجودة، ويجب تجديدها أو تحسينها إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي وعدم توافر البدائل للترطيب والمحافظة على درجة الحرارة.

 

 

مصادر خاصة بينت أن بعض الشركات تقوم بشراء بذار جيل أول وإكثاره كجيل ثان وثالث وتبيعه على أساس أنه جيل أول وهذا الغش يمر من دون حسيب أو رقيب.

 

 

الأهمية الاقتصادية لزراعة الفطر تكمن اليوم في زيادة الدخل المحلي للأسر الزراعية في الريف السوري، وإيجاد فرص عمل جديدة، والحد من البطالة وخاصة بعد التوجه الحكومي إلى دعم مشاريع محدودي ومعدومي الدخل، فهل ستلتفت الجهات الحكومية المعنية بتأمين السلالات الجيدة إلى رفد مؤسسة إكثار البذار بها، أم ستترك المنتجين يعانون قدرهم من الخسائر المتلاحقة وهجرة التربية؟!

 

 

 

الوطن


أخبار ذات صلة

وزير السياحة : قانون جديد لاتحاد غرف السياحة تحت قبة «الشعب» قريباً ..

وزير السياحة : قانون جديد لاتحاد غرف السياحة تحت قبة «الشعب» قريباً ..

التشريعات الصادرة تطور من آليات العمل السياحي

وداعاً للصاقات.. (QR) لحماية الشهادات الجامعية اعتباراً من اليوم …

وداعاً للصاقات.. (QR) لحماية الشهادات الجامعية اعتباراً من اليوم …

رئيس جامعة : 35 ألف طالب يتخرج سنوياً … الآلية الجديدة بمستوى أمان أعلى وتوفر سنوياً نصف مليار ليرة

الاتحاد شدد على إلغاء عقوبة السجن المنصوص عليها …

الاتحاد شدد على إلغاء عقوبة السجن المنصوص عليها …

المصري : ترشيح صناعيين لإعداد مسودة خاصة بالقانون 8