مدير كهرباء دمشق: عمالنا لا ينامون.. وإرضاء المواطن صعب
قال مدير كهرباء دمشق، هيثم ميلع، إن عمال الكهرباء في أغلب الأوقات لا ينامون، في سبيل تأمين وصول الكهرباء إلى المواطنين، ضمن الإمكانات المتاحة.
ولفت ميلع،إلى الانتقادات الكبيرة التي تطال عمل الكهرباء، وعمالها، مؤكدا، أن أكثر من 90 في المئة، من هذه الانتقادات لا يمت للواقع بصلة، وهي غير منصفة.
كما أن الأجواء "الاستثنائية" التي مرت با البلاد، خلال هذا الشتاء، فرضت واقعا استثنائيا على الكهرباء، أيضا، حسب قول مدير كهرباء دمشق، ويضيف:" أعطال الكهرباء هذا العام لا يمكن مقارنتها بالأعوام السابقة، ناحية الأحمال الزائدة، أو الاحتراق ، وحتى السرقات".
ومع هذا يقول مدير الكهرباء، إن "إرضاء المواطن صعب" ولكن في الوقت نفسه، يتابع:" من حقه الحصول على الدفء فالبلد هذا العام لا يشبه اي برد مضى".
ومع هذا "الاعتراف"، الغير الاستثنائي، أيضا، لم يحصل المواطن على جرعة تدفئة إضافية؛ حيث لا مازوت ولا كهرباء، يمكن أن "يقضى بها الحال"، ولا مجال للحديث سوى عن العراقيل والصعوبات.
وكان وزير الكهرباء، غسان الزامل، أمل بأن يكون العام الماضي هو "آخر السنوات العجاف"، وتحدث عن "الظروف الصعبة" لواقع الطاقة الكهربائية في البلاد.
وأوضح الزامل، أن الحاجة من التوليدات الكهربائية تعادل ضعف المتوفر، إذ أن الحاجة الفعلية تعادل نحو 7 آلاف ميغا واط، بينما المتوفر لا يتجاوز 3 آلاف ميغا.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل بكل كوادرها لإعادة تأهيل المنظومة الكهربائية، والتخفيف قدر الإمكان من معاناة المواطنين جراء التقنين المطبق حاليا، ولا سيما مع انخفاض واردات الغاز، وتأثير الحصار الاقتصادي على استيراد القطع اللازمة لإعادة تأهيل محطات التوليد.
وذكر الزامل، أن انخفاض واردات الغاز من 14 مليون متر مكعب إلى 8 ملايين ونصف المليون زاد من برامج التقنين، ويتم التنسيق مع وزارة النفط، لزيادة المخصصات من مادة الغاز، ولا سيما أن محطات التوليد قادرة على توليد 5000 ميغا واط، في حال توافر الغاز.
وبخصوص التقنين بين الزامل أن كميات الكهرباء المنتجة في سورية، تتراوح بين 2700 و3000 ميغا واط موزعة بين 1000 ميغا واط معفاة من التقنين مخصصة للمطاحن ومضخات المياه والمستشفيات، و1700 ميغا واط توزع على المحافظات حسب استهلاك كل محافظة.
وتسعى الوزارة، حسب قول الزامل، إلى إدخال الطاقات المتجددة إلى الشبكة، ووقعت عدة عقود بمجال توليد الطاقة الكهربائية بالرياح باستطاعات 7 و5 ميغا واط، إضافة إلى توقيع عقد لإنشاء محطة توليد بالطاقة الشمسية في محافظة حلب بمنطقة الشيخ نجار باستطاعة 33 ميغا واط، وسيتم التوقيع قريبا على عقد لإقامة محطة في حمص باستطاعة 30 ميغا واط ومحطة في عدرا الصناعية للتوليد بالطاقة الشمسية بحدود 100 ميغا واط.
هاشتاغ