لمواجهة الغلاء.. مواطنون يستمرون بشراء (الحبة والوقية)
بين الأمس واليوم تتخبط أسعار الخضروات في أسواق اللاذقية، لترتفع دون أن تترك خطاً للرجوع بالانخفاض، هذا ما يثير دهشة المواطنين الذين لم يجدوا له سبباً واضحاً سوى تبريرات وحجج التجار الصغار والباعة بأن كل شيء يرتفع سعره وأن تاجر الجملة هو من يتحكم بالأسعار و يفرضها حسب مصلحته .
ارتفاع الأسعار يجعل المواطن يستمر بخطته في الشراء بالحبة والوقية وفي أحسن الأحوال بالنصف كيلو حسب الحاجة الملحة والضرورة وليس من باب الترفيه بتناول الخضروات والفواكه، حيث سجل كيلو الثوم 7000 ليرة، البندورة بين 1000 -1500 ليرة للنوعية الجيدة، البطاطا نوع متوسط الجودة بين 600 -1000 ليرة، الخيار 1800 ليرة، وهذا الأخير استغنى عنه الكثيرون دون تردد أو تفكير، كما تراوح سعر جرزة البقدونس بين 100 ليرة للنوعية الوسط و 150 ليرة للنوعية الجيدة، ناهيك أن كيلو البرتقال بمختلف أنواعه يتراوح بين 850 – 1500 ليرة للنوعية الجيدة، وكيلو الموز 1700 ليرة، التفاح النوعية الرديئة بـ500 ليرة والنوعية الوسط بـ 800 ليرة والنوعية الجيدة بين 1300 -1500 ليرة، ناهيك أن التسعيرة غائبة عن الكثير من الأصناف سواء في المحلات ضمن الأحياء أو في الأسواق ليبيع كل بائع على هواه حسب الشخص الذي يشتري من عنده .
وأكد عدد من المواطنين لـ ( تشرين ) أنهم يكتفون أحياناً (بالفرجة) على منظر الخضار دون شرائها، رغم حاجتهم لها، ليؤكد آخرون أن الشكاوى التي يتقدمون بها لا تؤخذ على محمل الجد والمتابعة من قبل الجهة المعنية في المحافظة لأن البائع أو التاجر الذي تتم مخالفته ويغلق محله لبضعة أيام يعود بعدها ناقماً على المواطنين جميعاً يرفع بالأسعار بأصناف على حساب أصناف أخرى ليعوض خسارته في الأيام الماضية .
من جهته أشار علي يوسف عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظة لـ(تشرين) إلى أن ارتفاع الأسعار مرده إلى مسألة العرض والطلب على المادة وحسب السوق وإقبال المواطن على الشراء، مؤكداً على قيام عناصر الرقابة في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية بعملها في مراقبة السوق وقمع المخالفات وانتشارها بمختلف مناطق المحافظة .
وطالب يوسف بأن يكون المواطن والبائع العادي مراقباً إلى جانب عناصر الرقابة لضبط الأسعار في السوق، مؤكداً أنه يتم النظر بأي شكوى ترد إليه كعضو مكتب تنفيذي أو إلى المديرية بكل الاحترام والتقدير كما تتم متابعتها ومعالجتها بشكل آني. وعلى المواطنين اتباع ثقافة الشكوى وعندما يشعر أي منهم بالغبن ويلاحظ أن البائع يتلاعب بالأسعار عليه المبادرة ودون تردد بالشكوى على ذلك البائع .
تشرين