مخترعون شباب في اللاذقية يطورون نموذج أصابع إلكترونية الاختراع يعيد كفاءة الأصابع المبتورة
طوّرت مجموعة من المخترعين الشباب النموذج الأول للأصابع الإلكترونية متعددة الحركات_ HM3 _ ليقدم فائدة للأشخاص مبتوري الأيدي وخاصة جرحى الجيش لتعويضهم عما فقدوا جراء الإصابة خلال المعارك وذلك بدعم وتعاون من فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية.
لايزال النموذج الجديد قيد التجريب و سيدخل خط التصنيع قريباً، وتم إنجازه بالتعاون بين المخترع المهندس علي الحسون الباكير وكل من عبد الله قدور ووسام قره فلاح طلاب في السنة الرابعة في كلية الهندسة الطبية بجامعة تشرين.
وقال الباكير : إن النموذج الأول للأصابع الإلكترونية نموذج مطور للكف الإلكترونية التي تم اختراعها سابقاً, حيث يقدم العديد من الميزات الجديدة، وهي ثلاثة نماذج حركية مختلفة ويمكن زيادتها وتعديلها حسب رغبة كل مريض بالإضافة إلى زيادة القدرة على مسك المزيد من الأشياء المختلفة والتمتع بقوة إمساك أكبر وسهولة في التحكم، مع إمكانية إيجاد تصاميم مناسبة وخاصة لكل أشكال البتور وحالات فقدان الأصابع.
وأكد الباكير أن أهمية النموذج تتمحور في مساعدة مبتوري الأصابع بالاعتماد على ذاتهم في العديد من الأمور كالطعام والشراب ومسك العديد من الأشياء المختلفة مع إمكانية تصميم نماذج خاصة لمختلف حالات التشوه في الأصابع أو حالات البتر ليشمل جميع مبتوري الأصابع والكف.
وأضاف الباكير: ظروف الحرب الإرهابية على بلدنا أفرزت وجود العديد من الأشخاص الذين تعرضوا للإصابة التي أدت إلى بتر أطرافهم العلوية ونتيجة العقوبات الاقتصادية الجائرة على الشعب السوري لم يتمكن هؤلاء الأشخاص من العثور على أطراف تعوضهم عما فقدوه وإن وجدت تكون بأسعار باهظة جداً .
وبيّن الباكير أنهم يقدمون الحل الأفضل لهذه الشريحة و بجودة تنافس أحدث الأطراف الصناعية حول العالم وببراءة اختراع خاصة، و لابد من تطوير هذه الأطراف لتواكب التطور على المجال العالمي، مشيراً إلى أن الفكرة استغرقت عملاً لستة أشهر ولايزال النموذج بحاجة إلى ما يقارب الشهر ليتحول إلى منتج قابل للاستخدام .
و أوضح الباكير أنهم يقدمون التسهيلات كافة لجرحى بواسل جيشنا سواء من خلال أخذ القياسات أو تركيب الجهاز المطلوب، إضافة لبعض الزيارات التي يقومون بها للجرحى في منازلهم ممن لديهم إصابات قوية تعوق حركتهم، حيث يستطيع الفريق الوصول إليهم وتقديم الدعم سواء عبر أخذ القياس أو عند التركيب. مشيراً إلى وجود مكتب لشركته الناشئة بفرع الجمعية لاستقبال جرحى أبطال جيشنا لأخذ قياسات أو تركيب الجهاز المطلوب.
وكان الباكير قد انطلق من الجمعية المعلوماتية في اللاذقية التي قدمت له كل أشكال الدعم من خلال حاضنة تقانة المعلومات والاتصال، ووفرت له كل السبل العلمية والمادية لبناء شركة خاصة بتصنيع الأطراف الصناعية وتطوير العمل في هذا المجال وخاصة أنه كان للباكير العديد من الاختراعات التي تخدم شريحة كبيرة من المجتمع السوري.
تشرين