بعد أن كان لحماً بديلاً .. هل سيصبح الفروج محرماً على الفقراء ..؟
هل سيصبح لحم الفروج كما أنواع اللحوم الأخرى حلماً بالنسبة للفقراء.. يتساءل مواطنون ولاسيما بعد أن ارتفع سعره 100% خلال الأيام القليلة الماضية، هذا الارتفاع الذي رده عضو سابق في جمعية حماية المستهلك بسام درويش إلى استغلال التجار بعد كثرة الطلب عليه في أيام العيد حيث تم بيع الفروج الذي لا يتجاوز وزنه الكيلو بـ5 آلاف ليرة! لكنه أكد عودة انخفاض سعره حالياً متوقعاً عدم استمرار هذا الانخفاض طويلاً في سعر الفروج بعد قرار فتح المطاعم.
غير مبرر
حتى لحم الفروج سيحرمنا إياه التجار يقول أحد المواطنين لصاحب محل فروج مستنكراً تلك الزيادة الكبيرة في سعره، فما الذي حصل حتى يزداد السعر هكذا؟! في حين أكد أحدهم نسيان طعم لحم الغنم منذ أكثر من ثلاث سنوات بسبب عدم قدرته على شرائها والاستعاضة عنها بلحم الديك الأحمر كما في أغلب الطبخات كالشاكرية وغيرها.
وكان سعر الشرحات قد ارتفع ألفي ليرة ليصل الى 4400 ليرة بعد أن كانت تباع في رمضان ٢٢٠٠ ،على حين سجلت الكستا أيضاً سعر ٣٧٠٠ ليرة بعد أن كانت ٢١٠٠ في رمضان، هذا الارتفاع الذي برره الباعة بسبب نقص المادة في السوق وقلّة العرض وزيادة الطلب.
90 % الغش
درويش أكد انخفاض سعر الشرحات حالياً إلى 3500 مشيراً إلى أن رأس مالها 3150 ليرة، كما انخفض سعر الفروج من 2100 إلى 2000 ليرة والدبوس من 2000 ليرة إلى 1900 ليرة والوردة من 2100 إلى 2000 ليرة والجوانح من 1500 إلى 1400 ليرة، متوقعاً عدم ارتفاع سعره في الأيام القليلة القادمة فحركة البيع والشراء شبه ميتة ولا تتجاوز 20% بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة واقتصار الأغلبية على الضروريات في كل شيء، إضافة إلى اتجاه الأسر لشراء المونة من البازلياء والفول والثوم.
واستبعد درويش الخبير في أسعار اللحوم قيام التجار بتصدير الفروج أو تهريبه ، فالتصدير ممنوع حكماً والتهريب شبه مستحيل بسبب تكاليف نقله، فلو كان يهرب الفروج حقاً لاشتعلت أسعاره للضعف وخصوصاً في رمضان لكنها بقيت محافظة على ثباتها وكانت نسبة زيادتها لا تتجاوز 100 ليرة بالكيلو الواحد باستثناء فترة العيد، في حين أكد تهريب الغنم الحي علناً إلى العراق والشمال ومنبج وتهريب الماعز والعجل إ لى الأردن.
وكشف درويش أنه منذ حوالي 6 أشهر تقريباً ولحم أمات الفروج والديك الأحمر يغطي حاجة السوق ولا سيما بعد أن وصل سعر كيلو لحم الغنم إلى 15 ألف ليرة والعجل إلى 12 ألف ليرة، مشيراً إلى زيادة الغش بنسبة 90% في لحم الفروج فكلما زاد سعر المادة زاد التفنن في الغش فيه، ومن الممكن أن يتم بيع أمات الفروج والديك الأحمر بسعر 12 ألفاً للكيلو الواحد على أساس أنه لحم عجل.
ورأى درويش أنه لضبط الأسعار لا بد من ضرورة إنشاء هيئة أسعار تتابع الأسعار وتحدثها على مدار 24 ساعة تبعاً لمتغيرات سعر الصرف إضافة إلى حصر بيانات الدخول والخروج وتسليم المواد إلى كل منطقة.
ودعا درويش المراقبين التموينيين للعمل بمسؤولية ومعالجة أي مخالفة سواء كانت منتهية الصلاحية أو غشاً من دون الانصياع لأي ضغط بل على العكس التشهير والتدليل باسم المخالف ونوع المخالفة.
ارتفع 4 أضعاف
عضو في لجنة تربية الدواجن حكمت حداد رأى أن المواطن يشتري الفروج حالياً بـ(بلاش) وأنه من الممكن أن يصل سعره في الأيام القادمة إلى 5 آلاف ليرة كما سيصل سعر صحن البيض إلى 3 آلاف ليرة، فالخسائر باتت كبيرة جداً وأكثر المربين تركوا مصلحة التربية كأمات الفروج والبياض ما قلل العرض في وقت زاد فيه الطلب نظراً لارتفاع سعر اللحمة.
وأشار حداد إلى ارتفاع سعر تكلفة كيلو الفروج إلى 1600 ليرة في حين يباع بـ1300 ليرة أي بأقل من تكلفته، فسعر كيلو الصويا بات بـ1050 ليرة والذرة بـ385 بعد أن كان سعره لا يتجاوز 109 ليرات مع العلم أن الفروج يحتاج 2 كيلوعلف ليحوله إلى كيلو لحم.
وأكد حداد أن تكلفة الأماية الواحدة ازدادت 4 أضعاف فبلغت 20 ألف ليرة لحين الإباضة وأن تكلفة الصوص 300 ليرة في حين اضطر العديد من المربين إلى بيعه بـ20 ليرة فقط ليتخلصوا من الكميات لديهم وباتت تربية الدواجن ” مابتجيب همها” .
تشرين