غزارة نبع الفيجة كافية لتغذية دمشق وريفها حالياً.. ووعود بمتابعة مشكلة الضغط المرتفع في مشروع دمر!
الصحي في دمشق وريفها، سامر الهاشمي، في حديث لـ«الوطن» أن غزارة نبع الفيجة حالياً تصل إلى 9 متر مكعب في الثانية بما يقدر بنحو 800 ألف متر مكعب يومياً وهي غزارة كافية لتغذية دمشق وريفها، مشيراً إلى أن الغزارة تتناقص تدريجياً الأمر الذي يتطلب تعامل مختلف مع تقنين المياه في الأحياء.
مضيفاً: “بمجرد تناقص نبع الفيجة عن احتياج دمشق والريف المحيط فإن أول إجراء يتخذ هو إيقاف حقن الآبار (التغذية الصناعية)، علماً أن الاحتياج يتراوح بين 8 و9. 5 متر مكعب في الثانية”.
ولفت إلى أن العديد من الأحياء في دمشق تغذى مباشرة دون مضخات وعلى مدار الساعة باستثناء المناطق والأحياء المرتفعة التي تزود عن طريق مرتفعات ويحصل عليها تقنين بسيط، مؤكداً أن ريف دمشق يتم تغذيته عن طريق الضخ، لافتاً إلى أن الأمور مستقرة.
وبحسب الهاشمي، إن أغلب الصعوبات في ريف دمشق ترتبط بأعطال تحصل لعدد من المضخات التي تحتاج إلى صيانة تجرى بشكل دوري، علماً أن عدد المضخات يقدر بـ2400 مضخة، وأن إجراء أعمال الصيانة وإصلاح الأعطال يسبب بعض النقص في المياه.
وحول شكوى وردت عن قيام المؤسسة برفع ضغط مياه الفيجة وهدر الماء في الشبكات المنفجرة والمتضررة في منطقة الجزيرة (2) في منطقة مشروع دمر، رغم وعود المؤسسة بحسب كتاب مرفق بالشكوى يعود لعام 2016 وعدت بمعالجة مشكلة عدم وصول المياه للحارات المرتفعة في مشروع دمر بطريقة فنية (كتركيب مضخات خاصة بذلك) عوضاً عن طريقة رفع الضغط البدائية.
وبحسب الشكوى منذ عام 2016 وإلى الآن لم تعالج هذه المشكلة، بل تقوم المؤسسة بمعالجتها بإزالة كاسر الضغط من الشبكة (الذي يخفض الضغط من 9 إلى 4 بار) ما يؤدي إلى وصول المياه إلى الحارة المرتفعة هذه، لكن هذا الحل يسبب وصول الضغط في شبكات الفيجة إلى كامل منازل الجزيرة 2 والجزيرة 3 من مشروع دمر إلى الضغط الانفجاري للشبكات والبالغ 9 بار (أي ضعف الضغط المسموح به)، مؤكدين أن المشكلة دامت لخمس سنوات ولم تصل إلى أي حل فني.
وأكد الهاشمي أن سبب المشكلة التي حصلت في جبل الرز وحي الورود والجزيرة الثانية هو حصول بعض الانسدادات وبعض الكسور في الخطوط الأمر الذي يؤدي إلى رفع منسوب الضخ بعد إنجاز الإصلاح، علما أن الأمر له انعكاس سلبي على المدى البعيد، لكن الأمر كان لفترة استثنائية سبقت عيد الفطر، مشيراً إلى أن الأمر قيد المتابعة.
وحول شكاوى عدد من المواطنين بأن ضخ المياه في وقت انقطاع الكهرباء في مساكن الحرس ما يؤدي إلى عدم الاستفادة على حساب آخرين، قال مدير عام المؤسسة إنه “في بعض الأحيان هناك ساعات تقنين مختلفة في المنطقة الواحدة، والتقنين يختلف بين حي وآخر رغم أن الحيين يحصلان على المياه من ذات المصدر المائي، علما أن هذا الأمر مرتبط أيضاً بجدول تقنين الكهرباء والذي يتغير من أسبوع لآخر”.
الوطن