هامش ربح الصيدلي لا يتجاوز 15% من السعر المحدد على العبوة
بينت رئيس فرع دمشق لنقابة الصيادلة د.عليا الأسد في حوارها مع “تشرين” أن النقابة لعبت دوراً مهماً في الجانب التوعوي ضد فيروس كورونا من خلال الانخراط الفعال في التوعية العملية على أرض الواقع، فالصيادلة جزء من المنظومة الصحية التي تهدف إلى المساهمة في الإدارة الفعالة بما يخص موضوع فيروس كورونا، وصيدليات المجتمع الموجودة في مناطق تفشي المرض، أو حتى في المناطق السليمة هي نقطة الاتصال الأولى داخل المنظومة الصحية، فيلجأ إليها الأشخاص الذين لديهم مخاوف متعلقة بصحتهم، أو الذين يحتاجون إلى معلومات ونصائح موثوقة.
ولذلك كان للصيدلاني دوراً رائداً في التصدي لفيروس كورونا من خلال تعاونه مع المواطنين، وتوعيتهم للمخاطر الناتجة عن فيروس كورونا، ومن خلال التواجد في فترة الحظر، والمناوبات التي راعينا فيها التوزع في جميع المناطق خدمة للمواطنين، وأتوجه بالشكر والتقدير هنا للوحدات الشرطية، التي كانت عاملاً مساعداً للمواطنين في الوصول إلى أقرب صيدلية.
وللوقاية من عدوى فيروس كورونا، ووقف تفشيه يجب أن يكون هناك تعاضد لصانعي القرار والمختصين، في مجال الصحة والإعلام والمجتمع والصيادلة، ويكونوا جزءاً من صانعي القرار.
أما بالنسبة لتفاوت الأسعار في موضوع الإكسسوارات الطبية (الكمامات والكحول والكفوف …) فلا علاقة للنقابة في ذلك، وإنما يتبع إلى تسعير التجار والمستودعات، واحتكارهم لهذه المواد، وتحكمهم بالأسواق حسب العرض والطلب، ، وهم من يقومون بالتسعير مع الجهات المعنية.
وفي حال الشكوى من زيادة الأسعار وثبوت صحتها عند مراجعة النقابة يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، وخصوصاً إن جرى البيع في الصيدليات.
وحول أسعار الأدوية أضافت د.الأسد: الأسعار مقيدة ومحددة، وتصدر من وزارة الصحة، ويتم التسعير وفقاً لآلية تشرف على تطبيقها لجان متخصصة في وزارة الصحة، وعلى الزملاء الصيادلة الالتزام بها دون زيادة والنقصان، وهناك عقوبات لحجم المخالفات حسب نوع المخالفة.
أما بالنسبة لما يتعلق بهامش ربح الصيدلاني في تسعيرة الدواء فهو هامش قليل لا يتجاوز 15% من السعر المدون على علبة الدواء، وإذا طرحنا منه الأعباء المالية لمشروع الصيدلية، من إيجار وكهرباء وماء وقود مولدة ورواتب صيدلة وضريبة دخل لا يبقى للزملاء نسبة ربح تجعلهم يواجهون غلاء الأسعار في الأسواق لتأمين معيشتهم.
وعن الأدوية المهربة قالت رئيس فرع دمشق لنقابة الصيادلة: النقابة بالتعاون مع وزارة الصحة تكافح الأدوية المهربة، وتصادرها وتتلفها وزارة الصحة بطريقة نظامية، باعتبار أن هناك لجان رقابية مشتركة بين الوزارة والنقابة للحد من الأدوية المهربة، ولكن على وزارة الصحة توفير الأدوية وعدم حدوث انقطاعات بها، وعلى الأطباء عدم وصف الأدوية الأجنبية الغير مستوردة بشكل نظامي، كي لا يربك المريض في عملية البحث عن الدواء الأجنبي وخاصة إن لم يكن مستورداً بشكل نظامي.
تشرين