دوائر عادت للعمل وأسواق شعبية تفتتح ووسائل النقل العامة مازالت غائبة
تواصل الجهات المعنية بطرطوس افتتاح أسواقها الشعبية فبعد ان تم افتتاح سوقين في مدينة المركز افتتح سوق في صافيتا واليوم في بانياس والقدموس وقريبا في بقية مناطق المحافظة
في طرطوس لم يشهد السوقين إقبالا ملحوظا والبعض ممن التقيناهم حدثنا عن صعوبة التنقل للوصول إلى الاسواق بغياب وسائل النقل العامة فلا يعقل أن تدفع لسيارة التكسي ما ستوفره من فوارق سعرية ضئيلة بين هذه الاسواق الشعبية والاسواق الأخرى.
وتساءل أحد الموجودين عن المغزى من السماح لسيارات التكسي التي تعمل كسرفيس وتقوم بنقل 5 ركاب وهل هذا لا يتعارض مع إجراءات التباعد الاجتماعي الكورونية وإذا كان هذا هو الموضوع ما الذي يمنع من السماح للسرافيس بالعمل مع وضع ضوابط واشتراطات تمنع التلاصق الجسدي بين الركاب،
جميع من التقيناهم طالبوا بعودة وسائل النقل العامة للعمل أقله من أجل الذهاب للعمل وإلى الاسواق الشعبية المفتتحة لان لا أفق لنجاحها بدون رواد والرواد يحتاجون لوسائل نقل تقلهم ذهابا وايابا
ومن الجدير ذكره ان شكاوي عديدة وصلتنا من موظفين يقطنون في الضواحي القريبة من المدينة في الشيخ سعد ودويرها وغيرهما أيضا يتحدثون فيها عن معاناتهم في التنقل والذهاب للعمل ومن ثم العودة إلى منازلهم مؤكدين أن كلفة التنقل بالتكسي لا قدرة لهم على تحملها علما أن التكسي الذي يعمل على هذا الخط يتقاضى 400 500 ليرة للراكب أي ان كلفة تنقل الموظف تصل إلى 1000 ليرة ذهابا وايابا وهي بالمناسبة تعادل أجره اليومي.
بعض سائقي التكاسي يلجأون لوضع 6 ركاب وربما أكثر وكل ذلك كي تكون الكلفة أقل على الزبون المسكين فهل هذا لا يتعارض مع اجراءات الحظر بعكس وسائل النقل العامة،
يطالب أصحاب الشكوى بعودة وسائل النقل العامة للعمل فهي أرحم بالعباد مهما بلغت حدة الاشتراطات اللازمة والتي تتماشى مع اجراءات الحظر
رئيس نقابة النقل البري وائل حسين اقترح السماح لوسائط النقل العامة بالعمل بين الريف والمدينة مع وضع اشتراطات صحية ابرزها اشغال 50% فقط من مقاعد السرافيس ورفع اجرة النقل لأن هذا من شأنه تحقيق التباعد بين الركاب وايضاً التخفيف من المبالغ التي يدفعونها لسيارات الاجرة
الثورة