الحجر الصحي.. فرصة لتشخيص الحالات المشكوك بها من المخالطين وتدبير الحالات المؤكدة بكفاءة
قد تكون إجراءات الحجر الصحي متعبة للجميع نفسياً واجتماعياً ومادياً، لكنها ضرورية جداً في هذا الوقت، وتكاد تكون سلاحنا الأوحد في مواجهة جائحة أربكت النظم الصحية في أكثر الدول تطوراً، عبارات استهل بها الدكتور مجد مروان الغضبان الاختصاصي في الأمراض الصدرية حديثه حول أهمية الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي.
وأضاف: تأتي أهمية الحجر الصحي في هذا الوقت من حقيقة أننا ما زلنا نسجل حالات متفرقة قليلة … ما زالت الحالات قليلة لكن من الملحوظ أن تواترها بدأ يرتفع .. وكل حالة من هذه الحالات المسجلة قد اختلطت بمحيطها قبل التشخيص ..
وبالتالي من المحتمل جداً وجود حالات لا عرضية موجودة في المجتمع … وهذه الحالات اللاعرضية تمثل خطراً خاصاً كونها تبقى بعيدة عن إجراءات التشخيص والعزل بغياب الأعراض، لكن تلك الحالات تكون قادرة على نشر العدوى للآخرين.
ليختتم د. الغضبان بالتأكيد على أن الالتزام بالحجر الصحي والتباعد الاجتماعي وقواعد النظافة الشخصية يقلل احتمالية احتكاك حاملي الفيروس اللاعرضيين مع الأشخاص السليمين، وتالياً يقلل انتشار العدوى ويعطي النظام الصحي فرصة لتشخيص الحالات المشكوك بها من المخالطين وتدبير الحالات المؤكدة بكفاءة دون الوقوع في حالات الإغراق، التي تستنزف القطاع الصحي مادياً وبشرياً، وتزيد من احتمال إصابة الكادر الطبي بالعدوى، وبالتالي فقدان دورهم في مكافحة الوباء وإضافة أعباء كبيرة على القطاع الصحي
تشرين