ارتفاع أسعار الأعلاف يطيح بـ 45 بالمئة من المداجن الخاصة
يعاني قطاع الدواجن من مشكلة ارتفاع أسعار الأعلاف، ما تسبب بخروج 45% من المداجن عن العمل، في القطاع الخاص.
وبين مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة أسامة حمود، بأن الحكومة خصصت سابقاً 3 مليارات ليرة لدعم قطاع الدواجن، مشيراً إلى وجود نحو 9600 مدجنة عائدة للقطاع الخاص، منها أكثر 7500 مدجنة مرخصة لمختلف الأنواع (فروج، أمهات وجدات فروج، بياض)، توقف 45% منها عن العمل، نتيجة ارتفاع أسعار مستلزمات العمل وخاصة الأعلاف، والتي تشكل نسبة 75% من التكاليف.
وأشار إلى الانتهاء من عملية إجراء مسح شامل لكل المداجن المتوقفة للوقوف على أسباب توقفها، وإيجاد السبل المناسبة لإعادة إقلاعها من جديد، وفق الخطة الموضوعة لإعادة هذا القطاع إلى سابق عهده، كداعم للأمن الغذائي والاقتصادي، عبر تصدير الفائض إلى الأسواق الخارجية، وتوفير المادة في السوق المحلية.
وأوجز حمود المشكلات التي يتعرض لها قطاع الدواجن المتمثلة بالتقلبات السعرية الحادة التي تعرض المنتجين لخسائر كبيرة، وارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل كبير، وصعوبة تأمين مستلزمات العمل، وتوقف العديد من المداجن عن الإنتاج لعدم توفر التمويل، وأعمال التخريب جراء الإرهاب في بعض المناطق.
وأشار إلى أن الحكومة اتخذت مجموعة من الإجراءات التي من شأنها تسهيل عملية استيراد المواد والإضافات العلفية، وتخفيض تكاليفها، كإلغاء الوديعة البالغة 40 بالمئة من قيمة المستوردات العلفية، إضافة لتوجيهات وزارة الزراعة باستخدام بعض البدائل العلفية، ومنح قروض تنموية مدعومة الفوائد ضمن برنامج دعم الإنتاج المحلي، إضافة لإيجاد حلول تسويقية وتخزينية تسهم في استقرار العملية، سعراً وإنتاجاً، بالتعاون مع مؤسستي الدواجن والسورية للتجارة.
بدوره، بين مدير عام مؤسسة الأعلاف عبد الكريم شباط أنه تم الإعلان عن مناقصة لشراء 125 ألف طن من كبسة الصويا والذرة، ضمن توجهات الحكومة لدعم قطاع الدواجن، وتجاوز الصعوبات الإنتاجية التي يعاني منها، وأبرزها ارتفاع أسعار العلف.
وأشار إلى تخصيص مجلس الوزراء مبلغ 40 مليون يورو، لتمويل استيراد الكميات السابقة، ما يؤدي إلى توفير كميات كبيرة منها، وكسر احتكار وتحكم التجار بالسوق وتخفيض الأسعار.
سانا