مواطنون يشتكون: سائقو تكاسي يخالفون الإجراءات الوقائية من (كو ر ونا) .. ويتقاضون أسعاراً خيالية
بعد صدور قرار إيقاف حركة السيارات والسرافيس والنقل الداخلي في مدينة دمشق في إطار الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا سارع على الفور بعض سائقي التكاسي لرفع تعرفتهم وباتوا يتقاضون أسعارا خيالية لقاء مشوار بسيط لايتعدى ال١كيلو متر .
شكاوى عديدة وردت الصحيفة من عدد من المواطنين يشكون فيها استغلال بعض السائقين لهم وعدم التزامهم بالتسعيرة المحددة مستغلين في ذلك اضطرارهم للذهاب الى أعمالهم ومشاغلهم و عدم وجود وسائل نقل أخرى تنقلهم اليها. المواطنة نغم من سكان المهاجرين في دمشق تقول بشكواها :توجد سيارات أجرة تقف في أول المهاجرين وتقوم بإيصال الركاب إلى آخر خط المهاجرين فبسبب الطبيعة الجغرافية المرتفعة لها من الصعب جدا أن يسير سكانها مشيا على الأقدام وأمام هذا الواقع وفي ظل غياب وسائل النقل أصبح بعض سائقي التكاسي يتقاضون مبلغ يصل الى ١٠٠٠ليرة للشخص الواحد مقابل إيصالهم إلى بيوتهم في الجادات حتى إن بعض السائقين باتوا يتجاوزون عدد الركاب الى خمسة أشخاص بالتكسي الواحد وأمام أعين عناصر شرطة المرور المتواجدين وذلك يتعارض مع الإجراءات الوقائية المتخذة ضد فيروس كورونا .
بدوره المواطن يوسف وسوف من سكان حي المزة ٨٦خزان يقول : يتقاضى سائقو التكسي مبلغ ٦٠٠ليرة بدل نقل للشخص الواحد من موقف بنايات ال١٤حتى آخر خط المزة ٨٦خزان على الرغم من أن المسافة قصيرة جدا ولاتستغرق أكثر من خمس دقائق ،مطالبا فرع مرور دمشق بضرورة تشديد الرقابة على سائقي التكاسي ومعاقبة المخالفين.
ورداً على شكاوى المواطنين أكد رئيس قسم العمليات في فرع مرور دمشق العقيد محمود الصالح أنه سيتابع الشكاوى على الفور،منوها بأنه سبق وتم إصدار تعميم لكل أفرع المرور في جميع المحافظات ينص على منع سائقي التكاسي العامة من نقل أكثر من طلب واحد بالسيارة العامة الواحدة، لأن بعض السائقين استغلوا الوضع الحالي وهذا يؤدي لتجميع الناس ( 4 أو 5 ركاب) في السيارة ويساعد في نشر العدوى وعدم الحفاظ على السلامة العامة.
ونوه الصالح إلى أن ما يفعله سائقو هذه التكاسي أمر مخالف، بالاستناد لما ورد في المادة 199 من قانون السير حول استخدام المركبة لغير الغرض المرخصة له، ولها عقوبة وغرامة.
ورداً على الشكوى التي أكدت أن سائق التاكسي يتقاضى تسعيرة مرتفعة وعلى أعين شرطة المرور، دعا العقيد الصالح المواطنين إلى تقديم شكواهم للشرطي القريب منهم وقت نزولهم التكسي، مؤكدا بأن أي مخالفة تحتاج إلى شاكي ألا وهو المواطن الذي أخذ منه السائق زيادة على الأجرة، وأحث على تفعيل ثقافة الشكاوى بشكل عام وليس بخصوص التسعيرة فقط.
وتابع إذا لم يرد المواطن تقديم الشكوى بشكل مباشر، يمكنه الاتصال على الرقم 115 وتقديم الشكوى ويعطي رقم المركبة وتقوم دورية الشكاوي بإحضار سائق المركبة ويتم التحقيق معه ثم استدعاء الشاكي والتحقق من الحادثة وفي حال التأكد يتم توقيف السائق وإحالته للقضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
تشرين