ازدحام شديد على صرافات طرطوس قبل تنفيذ حظر التنقل مع الريف!
للأسف، حصل اليوم في طرطوس وبقية مدن المحافظة ما هو متوقع بناء على دعوة وزير المالية للعاملين في الدولة القاطنين في الأرياف أن يبادروا لاستلام رواتبهم من الصرافات في المدن حتى الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم الأحد، حيث شهدت الصرافات ازدحاماً كبيراً جداً يفوق كل حالات الازدحام السابقة وعلى مراكز تأمين الخبز والمواد المقننة مايتناقض مع كل الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وتتخذها الحكومة ضمن إطار التصدي لفيروس كو ر ونا.
وتحرك منذ الصباح الباكر العاملون القاطنون في الريف كل بطريقته -حيث لاسرافيس ولا باصات- قاصدين أقرب مدينة إليهم من أجل قبض رواتبهم تنفيذاً لطلب وزير المالية الذي حدد فترة القبض من الصباح وحتى الساعة الثانية عشرة ظهراً، ومع وصولهم للصرافات فوجئوا بكثرة الأعداد التي سبقتهم أو التي وصلت معهم، ليزداد العدد بشكل كبير عند كل صراف (شغال) وليصبح الازدحام على أشده والتدافع سيد الموقف بعيداً عن أي جهة تقوم بتظيم الدور وإبعاد الأشخاص عن بعضهم.
وخلال لقاء مع عدد من العاملين خلال زيارة بعض التجمعات شكوا صدور القرارات قبل دراستها جيداً وقبل وضع الآليات المناسبة لتنفيذها، وعلى صعيد المناطق أكد من تواصل مع(الوطن) أن الفوضى كانت سيدة الموقف حيث لم تأت الكهرباء حتى العاشرة والربع وبالتالي لم يبدأ الصرف حتى ذلك الوقت -لعدم وجود مولدات كهرباء- رغم انتظار العاملين وتجمعهم عند الصرافات القليلة من السابعة أو الثامنة صباحاً.
وفي القطاع التربوي الذي يضم 38 ألف عامل بين مدرّس ومعلم وفني ومستخدم وإداري يقبضون رواتبهم من المحاسبين مباشرة كان من المقرر أن يبدأ الصرف غداً الاثنين وفق التعليمات الجديدة، وذكر مدير تربية طرطوس، علي شحود، أن المديرية وضعت خطة محكمة لصرف الرواتب للقاطنين في المدينة والريف بكل يسر لكن بعد صدور القرار القاضي بتوزيع الرواتب عن طريق مديري المدارس يتم إعادة النظر بالخطة بالتنسيق مع الوزارة، وسيتم الإعلان عن تفاصيل خطة صرف الرواتب عبر الصفحة الرسمية للمديرية.
الوطن