ضبط 74 حالة تسوّل في دمشق
بيّن مدير الشؤون الاجتماعية في دمشق محمود دمراني أن مكتب مكافحة التسول والتشرد التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل سجل 74 حالة تسول وتشرد في مختلف مناطق دمشق خلال الشهر الأول من هذا العام تم تحويلها إلى مراكز الرعاية الاجتماعية التابعة للوزارة لتقديم الرعاية والخدمات اللازمة لهم .
وعن الإجراءات التي تعتمدها الوزارة للتعامل مع تلك الحالات التي يتم رصدها بيّن دمراني أنه عند وصول الحالة لمكتب مكافحة التسول يتم تقييمها من قبل مختص يسجل البيانات الكاملة حول الحالة لتحول لاحقاً للنائب العام مع اقتراح المكان الذي يمكن تحويلها إليه, منوهاً بأن فرز الحالات يتم وفق الفئة العمرية واحتياجات الحالة ثم تحول للمعاهد المختصة مع التمييز بين التسول والتشرد.
وتركّز الوزارة على تقديم الدعم اللازم للأطفال الممتهنين للتسول، والتواصل مع أسرهم لمعرفة أسباب تسولهم وتوعيتهم بعدم استغلال أطفالهم وأخذ تعهد من الأهل يفيد بعدم عودة أطفالهم للتسول مرة أخرى, أما حالات التشرد فيتم البحث عن الأسرة للم الشمل الذي يقوم على التواصل مع ذوي الأطفال والوقوف على أسباب التسول، ومساعدة الأسرة من خلال توليد الدخل لها وخاصة أن السبب الرئيس للتسول هو الفقر, الأمر الذي يساعد على تخفيف حالات التسول، وأوضح دمراني أن هناك 97 حالة لم شمل خلال 3 أشهر وهذا يعتبر رقماً جيداً، ويتم التنسيق مع الجمعيات على متابعة الحالات لضمان عدم عودتها للشارع .
وعن أبرز ما تعانيه الحالات التي يتم رصدها ومتابعتها من قبل اختصاصيين موجودين في الدور التي تتبع للوزارة وتحول لها الحالات أكدت ميساء ميداني- مديرة الخدمات الاجتماعية أن معظمها يواجه مشاكل اجتماعية وسلوكية تحتاج للمعالجة كإدمان المخدرات، الشذوذ، التعرض للعنف، وبالتالي يتم العمل على تعديل سلوكهم من قبل اختصاصيين لدمجهم في المجتمع بأساليب متنوعة كإرسالهم لمدارس قريبة من المعهد بالإضافة لتنمية المواهب وتشجيعها، مشيرة إلى أن هذا الدمج عاد بنتائج إيجابية لمعالجة الحالات المختلفة.
أما في حالة عدم التزام اليافعين بالتعليم تلجأ المعاهد لتدريبهم مهنياً للاعتماد على أنفسهم ووصفت ميداني الخدمات التي تقدمها هذه المعاهد بالشراكة مع الجمعيات بالجيدة.
وبينت ميداني أن الوزارة تهتم بتحسين البيئة المحيطة بالمعاهد لتوسيع المهارات لدى النزلاء بتدريبهم على الأمور الزراعية حيث يتم -بالتعاون مع وزارة الزراعة- استثمار الأرض المحيطة بمعهد الكسوة التابع لها لتنفيذ مشاريع مولدة للدخل لتعمل فيها الحالات الموجودة ضمن المعهد,
لافتة إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تعمل على استكمال إحداث دور ومكاتب لمكافحة التسول في كل محافظة, مهمتها متابعة الحالات ومعالجتها والقيام بحملات دائمة للتوعية، كما حملت الوزارة الجمعيات الأهلية مسؤولية متابعة وضع حالات التسول والتشرد إن وجدت في محيطها وتستمر في تلقي الأخبار عن وجود حالات تسول أو تشرد من المواطنين عبر الخط ساخن لإبلاغ المكتب مباشرةً عنها.
وخلصت ميداني للتأكيد أن الوزارة تنسق مع وزارة الداخلية لزيادة الغرامة على من يمتهن التسول أو يجبر الأطفال على ذلك، وتتعاون مع وزارة الإعلام حول مسألة التوعية المجتمعية في موضوع التسول والتعامل مع المتسولين.
تشرين