وزير الصحة: لا يوجد حتى اللحظة أي إصابة في سورية … تجهيز مشفى بـ100 سرير في الدوير لاستقبال الحالات المشتبه بها
أكد وزير الصحة نزار يازجي عدم وجود أي إصابة بفيروس كورونا في سورية، لافتاً إلى أن الحالة المشتبه بها التي كانت في مشفى المواساة بدمشق كانت داء رئوياً مضاعفاً وبحالة متقدمة وتم إجراء اختبار فيروس كورونا لها وكانت النتيجة سلبية وهي سليمة.
وبيّن يازجي خلال زيارته أمس معابر (جوسيه وجسر قمار والدبوسية) الحدودية في ريف حمص الغربي أن زيارته إلى المعابر وإلى مطار دمشق الدولي ومعبر جديدة يابوس منذ يومين تأتي للوقوف على الإجراءات الموجودة بشكل عام لضبط حالة الدخول والخروج عبر هذه المنافذ والتأكيد على اتخاذ الإجراءات اللازمة وتدقيق كل الحالات والأشخاص القادمين وفق ضوابط حقيقية وواقعية في عملية الفحص لجميع القادمين من عرب وأجانب وسوريين من دون استثناء، موضحاً أن هذه الإجراءات الموضوعة هي رقابية جيدة يتم من خلالها قدر المستطاع ضبط عملية دخول أي شخص إلى القطر يوجد فيه حالة مرضية معينة أو ارتفاع لدرجة درجة الحرارة أو ما شابه ذلك.
وأكد الوزير أنه يوجد في كل معبر ونقطة حدودية فريق طبي يقوم بقياس حرارة القادمين وتسجيل أسمائهم وعند وجود أي حالة لديها حرارة ويشتبه بها يتم تحويلها إلى أحد المشافي لأخذ مسحة وإجراء الفحوصات ومراقبتها بشكل عام للتأكد من عدم إصابتها بفيروس كورونا، مبيناً أنه في حال كان هناك أي حالة مرضية أو اشتباه واقعي بالفيروس من غير السوريين يتم إعادتهم إلى مكان قدومهم وفي حال كان سورياً ويرغب بدخول الأراضي السورية يتم إجراء الفحوصات له ومن ثم نقله إلى منطقة الحجر الصحي في منطقة الدوير، مبيناً أنه تم تجهيز مشفى مؤلف من ثلاثة طوابق بسعة نحو 100 سرير مبدئيا في الدوير لاستقبال الحالات المشتبه بها.
وبيّن أنه منذ نحو ثلاثة أسابيع تم استجرار جهاز BCR إلى سورية لإجراء الفحوصات، لكن كيثات تحليل فيروس كورونا مكلفة جداً حيث إن تكلفة كل كيث منها تصل إلى نحو 300 ألف ليرة سورية، لذا تم تأكيد ضرورة التأكد من الحالة بشكل واقعي بأنه مشتبه بها وفق معايير وإجراءات تم وضعها قبل إجراء الاختبار للحالة الموجودة وبعد إجراء الاختبار وكانت سليمة يعني أنها شافية، مضيفاً إنه منذ يومين وبشكل مبدئي تم تركيب جهاز مسح حراري في مطار دمشق الدولي نتيجة العدد الكبير للقادمين بحيث يقوم الجهاز بفحص كل 10 حالات بلحظة واحدة، مشيراً إلى أنه سيتم توفير هذه الأجهزة في جميع المنافذ الحدودية.
من جهته أكد الطبيب محمد نوح العامل في الفريق الطبي الموجود بمعبر الدبوسية الحدودي لـ«الوطن» أنه تم الاشتباه بحالة إصابة واحدة بفيروس كورونا منذ فترة تم حينها التواصل مع مديرية صحة حمص، وتم نقلها إلى مشفى الوليد بحمص ويتم حالياً إجراء الفحوصات لها ومتابعتها ومراقبتها للتأكد من خلوها من الفيروس، لافتاً إلى أن الفحوصات في المعبر تتم لكل العابرين إلى سورية، وحتى الذين يدخلون ويخرجون أكثر من مرة في اليوم يتم معاودة الفحص لهم بكل دخول، مؤكدا أن كل شخص قادم من غير الجنسية السورية إن كان لبنانياً أو غير لبناني يتم إعادته إلى لبنان ولا يسمح له بالدخول في حال تم الاشتباه به، مؤكدا أنه تم إعادة عدة حالات خلال الأيام الماضية إلى لبنان بعد الاشتباه بها.
بدوره بين الطبيب لؤي سليمان من الفريق الطبي الموجود في معبر جوسيه الحدودي لـ«الوطن» أنه يتم فحص كل القادمين من لبنان من سوريين وغير سوريين عبر جهاز فحص حراري والتأكد من الأعراض المرافقة للحرارة من سعال وألم في البلعوم وضيق في التنفس والالتهاب الرئوي والوهن العام، لافتاً إلى أنه تم منذ فترة الاشتباه بحالة لسيدة سورية قادمة من لبنان تم نقلها إلى مشفى الوليد وتجرى لها الفحوصات وكانت النتيجة سلبية ومعافاة.
وأضاف إنه تم يوم الثلاثاء الماضي الاشتباه بحالة لطفل تم نقلها إلى مشفى الوليد لإجراء الفحوصات ومتابعتها ومراقبتها للتأكد من خلوها من فيروس كورونا.
الوطن