العشائر العربية في الحسكة تجدد دعمها للجيش وتدعو إلى مقاومة الاحتلال الأميركي
أكد أبناء العشائر العربية في محافظة الحسكة دعمهم المتواصل للجيش العربي السوري الذي يحقق الانتصارات المتتالية على الإرهاب، وطالبوا بخروج قوات الاحتلال الأميركية من الأراضي السورية، داعين كافة العشائر العربية إلى المقاومة من أجل طرد الاحتلال.
وقالت وكالة «سانا»: إنه وخلال التجمع العشائري الذي عقد أمس في قرية خربة عمو بريف القامشلي، «أعلن شيوخ القبائل العربية ووجهاء العشائر تضامنهم مع أهالي قرية خربة عمو الذين قدموا صورة مشرفة عن مقاومة القوات الأميركية المحتلة واجبروها على التراجع ولم يسمحوا لها بتدنيس تراب قريتهم داعين أبناء العشائر وأبناء سورية الشرفاء إلى مقاومة الاحتلال الأميركي وطرده من الأراضي السورية».
وهنأ المجتمعون في كلماتهم أهالي حلب والسوريين عموماً بانتصارات الجيش على الإرهاب في ريف حلب وإدلب، منوهين بإصرار الجيش وعزيمة بواسله على متابعة القتال حتى تحرير كل التراب السوري من الإرهاب وداعميه.
وقال أمير قبيلة طي العربية الشيخ عبد الرزاق الطائي في كلمته: إن «ما قدمه أهالي قرية خربة عمو عمل بطولي مشرف وبمثابة الشرارة الأولى لانطلاق المقاومة ضد القوات الأميركية المحتلة لأرضنا ورسالة واضحة لرفض وجودهم الاحتلالي على الأراضي السورية»، داعيا إلى دعم الجيش الذي يحقق الانتصارات الكبيرة في إطار مسؤولياته الوطنية في تحرير كل الأراضي السورية من الإرهاب والدفاع عنها ضد الأعداء.
من جانبه، أكد حمندي الحمندي من وجهاء عشيرة الغنامة، أن التجمع هو رسالة لتجديد المطالبة بخروج القوات الأميركية المحتلة من الأراضي السورية، وقال: «يتوجب على كافة العشائر العربية أن تنتهج نهج المقاومة في سبيل طرد قوات الاحتلال الأميركي التي نهبت وسرقت ثروات بلادنا وتستمر بتنفيذ مخططات خبيثة لتفتيت المنطقة خدمة للصهيونية.
الشيخ حسن الفرحان من وجهاء قبيلة العساف من جهته قال: إننا كأبناء عشائر عربية «لا نقبل بوجود إلا الجيش العربي السوري على الأرض والعلم السوري هو الراية الوحيدة التي نرفعها ونعيش بظلها عرباً وسوريين أكراداً وكل المكونات الأخرى»، مشدداً على أنه يجب على الجميع الوقوف بوجه قوات الاحتلال الأميركي التي تريد إثارة الفوضى وإبقاء المنطقة في حالة عدم استقرار للاستمرار بنهب خيراتنا وإضعاف مقدرات بلادنا.
حضر التجمع محافظ الحسكة جايز الموسى وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي وحشد كبير من أبناء العشائر العربية.
وكان أهالي قرى خربة عمو وحامو وبوير البوعاصي بريف مدينة القامشلي تصدوا لقافلة عسكرية أميركية منعها حاجز للجيش من العبور في 12 الشهر الجاري ورشقوها بالحجارة وأعطبوا لهم 4 آليات مدرعة وأنزلوا علم الاحتلال عن عدد منها في حين استشهد مدني وأصيب آخر جراء إطلاق قوات الاحتلال الأميركي النار على الأهالي.
وتسيطر ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» وبدعم من قوات «التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي والذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، على مساحة واسعة من مناطق الجزيرة السورية التي يسودها جو من الفلتان الأمني والسرقات والاغتيالات المجهولة.
وفي 16 كانون الثاني الماضي، عقد في دير الزور، ملتقى قبائل وعشائر وادي الفرات تحت شعار «وحدة الصف من أجل الوطن»، وشدد المشاركون في بيان لهم على الوحدة الوطنية والوقوف صفا واحدا لمؤازرة الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب والمجموعات الانفصالية والتصدي لكل أشكال العدوان وعدم الاعتراف بمن نصبهم المحتلان الأميركي والتركي كشيوخ للعشائر.