الحكومة تجتمع في حلب الأحد القادم .. والبضائع بدأت بالتدفق عبر طريقها الدولي
احتفل الحلبيون بالنصر الكبير على الإرهاب على يد الجيش العربي السوري، الذي أمّن المدينة بالكامل، في وقت بدأت القوافل التجارية تتقاطر إلى حلب عبر الطريق الدولي من حماة الذي يعاد تأهيله أمام حركة المرور لافتتاحه بشكل رسمي قريباً، على حين وصل الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال، على رأس وفد قيادي إلى المدينة، في زيارة استبق فيها قدوم الحكومة إليها لتعقد جلستها الأسبوعية الأحد القادم فيها، وذلك بتوجيه من الرئيس بشار الأسد.
واحتشد أمس عشرات الآلاف من سكان حلب في ساحة سعد اللـه الجابري، والطرق المؤدية إليها بمركز المدينة، تعبيراً عن فرحتهم بالنصر على الإرهابيين وداعميهم ومشغليهم، ولإيصال رسالة شكر وعرفان للجيش السوري، الذي ضحى وقدم الشهداء لحماية حلب ودحر الإرهاب منها، ومن محيطها وجعلها آمنة بالكامل، تنعم بالأمن والاستقرار بعيداً عن مرمى قذائف الحقد والإرهاب.
وبينما جابت مسيرات الفرح لطلاب وطالبات مدارس حلب وجامعتها ومعاهدها شوارع المدينة مرددة الأهازيج والأغاني الوطنية، ابتهاجاً بالنصر وإعلان المدينة آمنة، رفع المحتفلون وسط المدينة، العلم السوري، واللافتات التي تمجد الجيش العربي السوري، وتشكر رئيس الجمهورية على رعايته واهتمامه الخاص بالشهباء.
«الوطن» التقت العديد من المشاركين بالاحتفال، والذين عبروا عن قناعتهم بأن حلب ستعود أقوى مما كانت قبل الحرب الهمجية، التي شنت عليها وخربت اقتصادها وبنيتها التحتية، ورأوا أن تأمين المدينة وفتح طريقها الدولي إلى العاصمة دمشق وباقي المحافظات السورية مع فتح مطارها الدولي، سيعيد لحلب دورها المعتاد كرافعة للاقتصاد السوري، وسيشجع أبناءها الذي هجروها خلال سنوات الحرب للعودة إليها والاستثمار فيها.
وبتوجيه من الرئيس الأسد، أعلن أمس أن مجلس الوزراء بطاقمه كاملاً سيزور حلب لعقد الاجتماع الأسبوعي الأحد القادم فيها، لتدعيم موقفها واقتصادها، وحل مشاكلها وتخديمها في المجالات كافة، بما يليق بالنصر الكبير الذي حققته ضد الإرهاب، كما وصل الأمين القطري المساعد هلال الهلال على رأس وفد قيادي، وبتوجيه من الرئيس الأسد للهدف ذاته، وذلك عبر مطار حلب الدولي، في دلالة رمزية عن قرب افتتاح المطار اليوم الأربعاء.
وفي كلمة ألقاها خلال الاحتفال الجماهيري الذي أقامه الأهالي في ساحة سعد اللـه الجابري، أكد الهلال: «أن كلمات الرئيس الأسد أول من أمس، تشكل مصدر فخر لهذه المحافظة الشامخة الصامدة، التي صبر أهلها، وتحملوا الكثير فكان نصرهم مدوياً وعظيماً، وخصوصاً حينما كلّل بكلمات هذا القائد العظيم الذي وعد ووفى، والذي أثبت أن حلب في عيونه وقلبه ووجدانه كما هي في قلب كل مواطن سوري».
الهلال أشار إلى أن الرئيس الأسد، وعد بتحرير كل شبر من أرض سورية، ما يؤكد أن الجيش العربي السوري لن يتوقف حتى يتحقق النصر الكامل، ولن يفرط ولا بذرة تراب واحد من تراب الوطن.
وعلمت الصحيفة أن الكثير من أبناء حلب حجزوا مقاعد في الرحلات التي ستطير من وجهاتها في القاهرة وبيروت ودبي والشارقة إلى مدينتهم الشهباء لتحط في مطارها الدولي، الذي ينتظر هبوط أول رحلة قادمة من دمشق اليوم، بعد برمجة الرحلات إليه وبعد تعليق رحلاته لـ٨ سنوات مضت.
بموازاة ذلك كان الجيش العربي السوري يواصل مهمته في تطهير ما تبقى من أراضيه من الإرهاب، وأفاد مصدر ميداني ، بأن وحدات من الجيش دكت أمس، بالمدفعية الثقيلة نقاطاً للإرهابيين في قرى وبلدات الدانا ومرعند وقميناس سرمين وكفريا ومعرة مصرين بريف إدلب الشرقي والشمالي والجنوبي، محققة فيها إصابات مباشرة.
وأضاف المصدر: «أغار الطيران الحربي السوري والروسي المشترك على تحركات ومواقع للإرهابيين على أطراف ترمانين ومعارة النعسان ونحليا وبسنقول ومحمبل وسرمين ومحيط جبل الأربعين بأرياف إدلب الجنوبية والشرقية والشمالية أيضاً، ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
موقع قناة «الميادين» أفاد بأن الجيش العربي السوري، صدّ هجوماً للإرهابيين على محور قبتان الجبل في ريف حلب الغربي، لافتاً إلى تقدّمه باتجاه الفوج 111 وبلدة الأتارب، وتنفيذ سلاح الجو غارات على مقار تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في تلك المحاور وباتجاه كفر نبل وأريحا في ريف إدلب.
الوطن