في السويداء.. أب يأخذ ليرة واحدة فقط مهر ابنته والمغتربون يشاركون بحملة ليرتنا عزتنا
ضمن حملة ليرتنا عزتنا جاءت مبادرات المجتمع الأهلي ضمن السويداء بكثير من الإنسانية والجمالية بعد أن أعلنت معظم الفعاليات مشاركتها ضمن الحملة من تجار وأصحاب محلات ومصانع وشركات، وحتى من المغتربين من أبناء المحافظة.
وأعلن تجار كثيرون عن بيع المواد الغذائية الرئيسة والأكثر احتياجا من سكر ورز وشاي ومتة بليرة واحدة حتى نفاد الكمية أو ضمن أيام معينة كما أعلن كثير من أصحاب المعامل عن بيع إنتاجها سواء من حليب أو مشتقاته بليرة واحدة للكيلو من المواد على اختلاف أنواعها وأصحاب ورش الصيانة لجميع الأدوات الكهربائية بليرة سورية واحدة كما قدم أصحاب وعمال ورش الطلاء «الدهان» أسعار المتر الواحد من الطلاء بليرة يضاف إليهم أصحاب صالونات الحلاقة والتجميل حتى أصحاب السرافيس ووسائل النقل الذين أعلن معظمهم أن أجرة الراكب لأسبوع أو عشرة أيام ليرة واحدة إضافة إلى أصحاب المطاعم بقيامهم ببيع السندويش على اختلاف أنواعه بليرة
ولم يعد مستغرباً منظر أكياس الخبز الموضوعة على منضدة أو كرسي في معظم شوارع السويداء والتي تعلن أن ثمن الربطة من الخبز بليرة حتى أصحاب محلات البقالة والخضراوات تم وضع التسعيرة لكثير من الخضر بليرة واحدة للكيلو ولعل الأجمل في حملة ليرتنا عزتنا أن يقدم أصحاب صالات الأفراح صالاتهم للراغبين بالزواج خلال شهر حتى ثلاثة أشهر بأجرة ليرة واحدة.
كما جاءت مبادرة المغتربين من أبناء المحافظة بإرسالهم مبالغ نقدية لكثير من أصحاب الفعاليات ليتم تأمين احتياجات الأهالي في أمورهم المعيشية كما أعلن البعض إرساله مبالغ بعملة بلد الاغتراب على أن يتم صرفها مقابل ليرة واحدة للأهالي.
والأطرف قيام أحد الأشخاص بتزويج ابنته مقابل ليرة كمهر مقدماً وليرة مؤخراً تضامناً مع الحملة كما أعلن معظم الأطباء عن تقديم كشوفاتهم الطبية بليرة الأمر الذي لاقى ارتياحاً شعبياً واسعاً بغض النظر عما ستحققه الحملة من نتائج.
بدوره أكد أمين عام المحافظة وسيم عز الدين أن ما قامت به جميع الفعاليات على أرض المحافظة إنما هو رسالة تؤكد إصرار السوريين على الصمود في وجه الحرب الاقتصادية المفروضة عليهم وتؤكد مواقفهم الوطنية وإسهامهم مع أبناء بلدهم في دعم الاقتصاد الوطني مبيناً أن بلدنا بحاجة لوقفة من جميع أبنائه في هذه الظروف الصعبة.