جريمة غامضة في السويداء ضحيتها فتاة بريئة الفتاة قتلت في منزلها..الأب يتهم أعداؤه بقتلها.. وأقاويل تشير إلى شقيقها
#صاحبة_الجلالة - خاص
أكد عدد من أهالي بلدة قنوات لصاحبة الجلالة أن هناك غموضا يكتنف جريمة قتل الضحية سمية أيمن أيوب التي قتلت بطلق ناري في الرأس في ساعة متأخرة من ليل السبت الأحد، وسط حديث عن قيام شقيقها بقتلها بحجة الدفاع عن الشرف، ونفي والدها الذي قال أن أعداؤه وراء مقتل ابنته التي لا يتجاوز عمرها 18 عاماً.
الضحية التي تتمتع بسمعة عطرة في البلدة، تعمل برعي الغنم لدى والدها، وكانت تحلم بإكمال دراستها كرفيقاتها اللواتي كتبن الكثير عنها في وسائل التواصل الاجتماعي، وأنها كانت تعيش حياة صعبة في العمل الشاق لمساعدة أهلها بعيداً عن مقاعد الدراسة.
وأكد أحد جيران الضحية الذي وصل إلى الغرفة العلوية التي تقطنها الفتاة أن الزجاج كان يملأ الغرفة، نافياً أن تكون جريمة شرف، معتقداً أن الرصاصة قادمة من الخارج، وهو ما يتطابق مع رواية الأب الذي يعمل في لجان المصالحة الوطنية، حيث أكد أمام أهالي البلدة أنه مستهدف شخصياً، ويعرف أعداؤه، وقد ذكرهم بالاسم، نافياً بشكل قاطع أن يكون ابنه قد قتل شقيقته بدافع الشرف.
غير أن عدم هروب شقيق المغدورة من مسرح الأحداث وحضور الجنازة لا ينفي عنه الشك؛ وجعل الجريمة غامضة، خاصة أن الجميع أكد أن الطلق الناري جاء من الخارج، ولكن ذلك يجعل الأمر أكثر تعقيداً وسط هذه المصادفة العجيبة في أن يأتي برأس المغدورة وهي في الطابق الثاني؟.
صاحبة الجلالة تواصلت مع الطب الشرعي في مديرية الصحة، حيث أكد أحد الموظفين فيه أن الضحية قتلت برصاصة في الرأس ما أدى إلى تهتك في الدماغ، وأنه في الفحص الطبي تبين عذريتها.
وأوضح نفس المصدر أن الطب الشرعي ليست مهمته تحديد من أين أتت الطلقة والمسافة، وهذا عمل الأمن الجنائي.
مدير الصحة في السويداء الدكتور نزار مهنا قال أن المعلومات متاحة للصحافة لمعرفة الحقيقة، وأنه كطبيب كان يهمه إنقاذ الضحية من الموت لو وصلت إلى المشفى مصابة، لكنها مع الأسف كانت متوفاة بطلق ناري في الرأس.
وقد وجدت جرائم القتل ضد النساء بدافع الشرف معارضة كبيرة في السويداء لأن دوافعها غير شريفة، وتتم بدون أي إثبات، واكتشف الناس أن الدافع كان له أسباب عديدة منها المال والورثة، وذهاب العقل في لحظة غضب، وطالب عدد كبير من الأهالي بتعديل القوانين لتكون في أقصى شدتها، خاصة أن الشرف هو الكرامة والصدق والتعامل الإنساني، ولا ينحصر في ممارسة الجنس بطرق غير شرعية.
وأكد الشيخ عبد الوهاب أبو فخر في لقاء خاص مع صاحبة الجلالة أن القتل لا يستحسنه أحد، والخفايا لله تعالى وليس للعبد، وحتى نمنع القتل علينا أن نعود إلى الأخلاق المعروفية الأصيلة.
مؤكداً أن جرائم الشرف تحتاج إلى تأكيد، وهذا صعب جداً، ونحتاج إلى منع هذه الجرائم، فالضحية غالباً بريئة و(الدهاء ألا تقع الجريمة) وليس بعد أن تقع، ومضيفاً: «نحن كرجال دين نفضل القانون عن العرف الاجتماعي الذي يحتاج إلى خبراء (وهم قلة) مع التأكيد على تطوير القانون بما يحقق العدالة دون تجزئة».