دجاج سورية يعاني من البرد !!.....
الثلاثاء 17-12-2019
- نشر 5 سنة
- 5920 قراءة
في الوقت الذي يستعد فيه عدد من مربو الدواجن في محافظة درعا للاستمرار في تربية أفواج جديدة من الدجاج اللاحم والبياض مع دخول موسم الشتاء، أطلق عدد من صغار المربين ما يشبه جرس إنذار خشية التوقف عن الإنتاج خلال أشهر الشتاء تجنباً لمزيد من الخسائر المرتبطة بنقص مادة المازوت المخصصة للتدفئة, فضلاً عن الارتفاعات المتزايدة التي شهدتها أسعار مادة العلف في السوق. وبالتزامن شهدت أسعار البيض في أسواق المحافظة ارتفاعات متوالية تجاوزت الـ ١٥٠٠ ليرة للطبقفيما سجلت أسعار الفروج ٩٠٠ ليرة للكيلو الحي، وهي أسعار –حسب المربين– مرشحة للزيادة أكثر مع انخفاض درجات الحرارة واحتمال نفوق عدد أكبر من الطيور البياضة واللاحمة, ما يعني قلة المعروض في السوق وارتفاع السعر مجدداً.
وعلى الرغم من التعافي التدريجي الذي شهده قطاع الدواجن في المحافظة خلال العام الجاري إلا أن الاستمرار بهذا التعافي, حسبما أكده أحد المربين في حديثه لـ«تشرين», بحاجة إلى التفاتة حكومية في ظل الارتفاعات الكبيرة في أسعار مستلزمات الإنتاج وعدم قدرة صغار المربين على الاستمرار وعجزهم عن مجاراة التغيرات الطارئة في أسعار العلف التي تشكل حوالي 75% من إجمالي تكاليف الإنتاج، إذ ارتفعت أسعارها بنسبة ٥٠% وسجل سعر كيلو الصويا ٣٤٠ ليرة والذرة ١٧٠ليرة، فضلاً عن عدم كفاية المخصص من المقنن العلفي، لافتاً إلى أن الهم الأكبر بالنسبة للمربين هي المخاطر والتحديات التي يحملها برد الشتاء على الأفواج ولاسيما «الصيصان» التي تزداد احتمالية نفوقها في أيام البرد الشديد إذا لم تنل قسطاً كافياً من التدفئة.
وبيّن المربي أن شهور الشتاء وانخفاض درجات الحرارة يسهمان في ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض بين الأفواج وارتفاع فاتورة العلاجات البيطرية, ما يستدعي تدفئة المدجنة بشكل كاف، علماً أن ما يتم تخصيصه من مادة المازوت من قبل الجهات المعنية لا يسد الحاجة وتتم الاستعاضة بشراء المازوت من السوق السوداء بأسعار مضاعفة أو الاعتماد على الفحم الحجري «الكوك» للتدفئة برغم عدم كفاءته العالية وعدم إيصال الحرارة المطلوبة، مطالباً بزيادة مخصصات المداجن من المازوت وخصوصاً في أشهر الشتاء وزيادة كميات العلف المقنن, ما يسهم في تقليل تكاليف الإنتاج بما ينعكس على سعر المنتج في السوق.
وتفتقر محافظة درعا إلى وجود مداجن تابعة للقطاع العام، في الوقت الذي نشطت فيه مداجن القطاع الخاص التي تنتشر في العديد من المدن والبلدات.
وأوضح رئيس دائرة الإنتاج الحيواني في مديرية زراعة درعا – المهندس وليد المصري أن قطاع الدواجن في المحافظة شهد تعافياً تدريجياً, إذ عادت أكثر من 350 مدجنة للعمل من أصل 870 كانت قائمة قبل الأزمة، وجرى ترخيص 50 مدجنة بعد تسوية أوضاعها، مبيناً أنه يجري تخصيص المداجن بمادة المازوت بواقع 100 ليتر شهرياً عن كل 5 آلاف طير توزع طوال فترة الإنتاج، شهران للدجاج اللاحم وأكثر من عام للدجاج البياض، فضلاً عما يجري تخصيصه للمداجن من العلف المقنن بواقع 2,5 كيلو غرام شعير و2 كيلوغرام ذرة، ونصف كيلوغرام نخالة في كل دورة علفية عن كل طير.
ولجهة عدم كفاية هذه المخصصات وتحديداً المازوت أوضح المصري أنه تتم المطالبة في كل اجتماع مع لجنة المحروقات الفرعية في المحافظة بزيادة كميات المازوت للمداجن, علماً أن الأولوية هي لتوزيع مخصصات التدفئة على المواطنين، إضافة إلى مساعدة المربين في الحصول على فحم الكوك لتعويض النقص الحاصل في مازوت التدفئة.
تشرين