شركات عربية ترغب بالعودة إلى سورية منها خليجية
الاثنين 25-11-2019
- نشر 5 سنة
- 5895 قراءة
كشفت عضو مجلس إدارة اتحاد غرف التجارة السورية رندة العجيلي عن احتمال عقد الاجتماع القادم لاتحاد غرف التجارة العربية في نيسان القادم بدمشق بدلاً من بغداد، نظراً للظروف الراهنة التي يمر بها العراق، في حال كان الوضع غير ملائم لعقد المؤتمر في توقيته ببغداد، في حين كان مقرراً عقد المؤتمر بدمشق في تشرين الأول العام القادم (2020).
العجيلي وهي رئيسة غرفة تجارة وصناعة الرقة، والمشاركة مع الوفد الذي حضر اجتماعات اتحاد غرف التجارة العربية في البحرين مؤخراً، بيّنت أن انعقاد المؤتمر في دمشق ما هو إلا رسالة للجميع بأن عجلة الاقتصاد عادت إلى الدوران مجدداً، خاصة وأن سورية مقبلة على مرحلة مهمة جداً هي إعادة الإعمار، مؤكدةً أن جميع الوفود كانت تتسابق لتقديم عروضها للمشاركة في إعادة الإعمار، وبالتالي سيكون هناك مشاركة فعلية وفعالة عن طريق الاتحادات.
وأبدت العجيلي تفاؤلها بأن الاتحاد سوف يشارك في الانطلاقة القوية المتوقعة للاقتصاد السوري في المرحلة القادمة، منوهةً بأن كافة الاتحادات العربية أبدت رغبتها واستعدادها للقدوم إلى دمشق من أجل التعاون، مبينةً أن جميع الطروحات التي قدمها الوفد السوري في المؤتمر السابق لاقت قبولاً لدى الوفود العربية المشاركة في اجتماعات البحرين.
ولفتت العجيلي إلى أن الاجتماع المقبل سوف يكون له دور مهم في كسر الحصار الاقتصادي المفروض على سورية، مبينة أن إعلان الشركات العربية وتخطيطها للعودة إلى سورية وعقد مؤتمر اتحاد غرف التجارة العربية في دمشق سيكون له دور مهم في دعم سعر صرف الليرة السورية، بما قد ينتج عنه من عمليات تبادل تجارية، خاصة وأن الوضع حالياً يدعو للتفاؤل بوجود حجم استثمار كبير وساحات عمل مفتوحة بشكل ضخم وجبهات العمل وفيرة.
أما عن مشاركة اتحاد غرف التجارة السورية في مؤتمر البحرين، فأكدت العجيلي أن المؤتمر كان فرصة لطرح آلية عمل جيدة فيما يتعلق بمشاكل وآراء وخبرات الاتحادات جميعها، موضحة أن الاقتصاد كان مفصولاً عن السياسة في جدول الأعمال الذي كان يخص الأعمال الداخلية للاتحاد، ولم تطرح أي أعمال استثمارية من قبل الوفود المشاركة فيه بشكل رسمي في وقتها.
ونوّهت العجيلي بأنه خلال الاجتماع كان هناك طرح لبعض الأعمال الاستثمارية في سورية، لكنها كانت بشكل فردي وليس رسمياً، كصفة اتحاد غرف التجارة العربية، وهذا يكشف عن رغبة جدية لدى عدد كبير من الشركات العربية للعمل في السوق السورية، لكن لا زال هناك بعض التفاصيل العالقة، مثل طرق التنسيق والموافقات.. وغيرها، منوهةَ بأن الاتحاد السوري يسعى لأن تكون هناك نتائج جدية على الأرض، مشيرة إلى أهمية المساهمة التي تنتج عن مشاركات الاتحاد في المؤتمرات لفتح قنوات تصديرية جديدة للمنتج السوري.
وبينت العجيلي أنه مع توالي الاجتماعات خاصة في المرحلة السابقة بين مسقط والبحرين كانت الرغبة في التعاون مع الجانب السوري واضحة لدى الاتحادات المشاركة، خاصة وأن السوق السورية الآن لديها الإمكانية والقابلية لاستقبال وجذب رؤوس الأموال والشركات الأخرى، كاشفة عن عدة محاولات في الكواليس لعودة بعض الشركات العربية والخليجية.
وفي سياق منفصل عن الاجتماعات أشارت العجيلي إلى وجود لجان مشكلة من قبل الاتحاد لدراسة مشكلة الحمضيات والأساليب الممكنة للتصدير، وأن هناك دراسات موجودة في غرفتي طرطوس واللاذقية لكن ترد إلى الاتحاد نتائج الدراسة إلى الآن.
الوطن