خربوطلي يطلق إشارة البدء لمحطة توليد كهربائية في اللاذقية
أعلن وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي عن إطلاق الأعمال الإنشائية في مشروع محطة التوليد الكهربائية، والتي تعتبر الأولى من نوعها في محافظة اللاذقية، مشيراً إلى أهمية هذا المشروع الإستراتيجي الذي يتزامن مع انتصارات بواسل الجيش العربي السوري. ومن موقع إنشاء المحطة في الرستين، ييّن خربوطلي أن محطة التوليد غازية صديقة للبيئة تعمل باستطاعة 540 ميغا واط وتكلفتها المالية نحو 213 مليار ليرة سورية، لافتاً إلى توقيع عقد الإنشاء مع شركة مبنا الإيرانية في ظل عمل وزارة الكهرباء لتنفيذ إستراتيجيتها بتلبية الطلب على الطاقة الكهربائية على امتداد أراضي الجمهورية العربية السورية، وبدعم حكومي كبير ومستمر، مشيراً إلى أن الأعمال المدنية التي تنفذ حالياً من أجل تهيئة البنى التحتية لإنشاء المحطة جميعها شركات وطنية بامتياز. وأشار خربوطلي إلى أن المشروع عبارة عن دارة مركبة غازية بمجموعتين غازيتين ومجموعة بخارية، المجموعة الأولى مدة تنفيذها 22 شهراً، والمجموعة الثانية مدة تنفيذها 24 شهراً في حين أن مدة تنفيذ المجموعة الثالثة 34 شهراً، منوهاً بأنه من المتوقع أن المجموعة الأولى والتي تعمل باستطاعة 183 ميغا واط، ستدخل في الخدمة خلال عام 2020 لتكون قيمة مضافة وداعم أساسي للمنظومة الكهربائية السورية. وفي رده له أكد خربوطلي أن الوزارة تسعى باستمرار لأن يكون الواقع الكهربائي بشكل أفضل، لافتاً إلى عوامل تحسن الواقع الكهربائي بالقول: إن الفضل الأول والأخير يعود لانتصارات الجيش العربي السوري، وإلى الدعم الحكومي وللجهد الكبير الذي يبذله العاملون في وزارة الكهرباء. وأضاف: إن العمال والخبراء في الوزارة يتحدون الحصار والعقوبات الاقتصادية التي اشتدت في الآونة الأخيرة، بقيامهم بتصنيع القطع التبديلية لتأمين استمرارية عمل محطات التوليد وكل المنظومة الكهربائية بشكل عام. من جهته، أشار مدير إنشاء محطات التوليد في وزارة الكهرباء محمد سعد، إلى أن الأعمال التمهيدية لتسليم موقع المشروع لشركة مبنا الإيرانية تتضمن 750 ألف م3 حفريات، و50 ألف م3 ردماً بقيمة 2.4 مليار ليرة سوريّة كمرحلة أولى لتسليم موقع العمل. وأضاف سعد: إن المشروع يتألف من أربع مراحل، الأولى تشمل تمديد خط غاز من بانياس بطول يتراوح بين 70-80 كم، والمرحلة الثانية تتضمن إنشاء المجموعة الغازية الأولى، في حين أن المرحلة الثالثة ستشهد تنفيذ المجموعة الغازية الثانية، ليتم إنشاء المجموعة البخارية في المرحلة الرابعة من المشروع. وبيّن أن إقلاع المشروع سيكون بعد عيد الأضحى المبارك مباشرة، ومدة تنفيذه نحو ثلاث سنوات، وسيتم وضع المجموعة الغازية الأولى في الخدمة خلال 20 شهراً من تاريخ إقلاع المشروع. وبيّن سعد لـ«الوطن» أن العنفة الغازية الأولى ستغذي الشبكة الكهربائية عموماً، والمحطة كلها مربوطة لتغذية الشبكة الكهربائية بشكل عام ومنطقة اللاذقية بشكل خاص، لافتاً إلى أن المحطة تعمل على الغاز الطبيعي وتعد صديقة للبيئة 100% إذ لا يوجد فيها أي منصرفات تؤذي البيئة. بدوره، أكد رئيس دائرة المشاريع في الشركة السورية للغاز، حسن حسن، أن الشركة مسؤولة عن مد خط غاز من محطة بانياس إلى موقع الرستين بطول إجمالي للخط نحو 76 كم وقطر 24 إنشاً، إضافة إلى تنفيذ محطتي صمامات مقطعية ومحطة تخفيف ضغوط بثلاثة خطوط استيعاب الخط الساعي نحو 62 ألف م3/سا، بمعدل مليون ونصف المليون للخط، لافتاً إلى أن خطين منها سيدخلان الخدمة في حين أن الخط الثالث احتياطي. وأشار حسن إلى أن الاستطاعة التصميمية لخط 24 إنشاً، هي 6 ملايين م3، مع وجود نقط ربط مستقبلية في موقع المشروع لإمكانية التوسع المستقبلي ضمن محطة التوليد. ولفت إلى مد كبل بصري مع خط الشركة لنقل جميع عمليات الداتا والاتصالات وأجهزة التحكم إلى المشروع لتكون كتلة مترابطة مع محطة التوليد في الرستين. وأكد حسن بصفته رئيس الإشراف على تنفيذ القسم الأول من المشروع، على العمل يداً بيد مع وزارة الكهرباء لإنجاز المشروع بأقصى سرعة ممكنة، مبيناً أن المدة الزمنية لتنفيذ المشروع 20 شهراً بقيمة مالية إجمالية 45 مليار ليرة سوريّة. الوطن