المقاهي تعتدي على الحدائق وعلى الأرصفة
ما زالت الشوارع الرئيسية في مدينة حمص تكتظ بالإشغالات، ومن يسر مساءً في شارعي الحضارة والأهرام على سبيل المثال فسوف يعاني الازدحام الكبير وضيق الأرصفة وانعدامها في بعض الأحيان بسبب الإشغالات التي فرضتها الكافيتريات والمطاعم، ناهيك عن وضع سلات مهملات كبيرة في الشارع تمنع المشاة من السير بمحاذاة الرصيف. وما يزيد الوضع سوءاً أن عدداً من هذه المطاعم والمقاهي قد أقيمت في بعض الحدائق العامة وبعضها الآخر قام بضم واقتطاع أجزاء من الحدائق العامة له على الرغم من ندرة الحدائق العامة في مدينة حمص. وفي السياق بيّن مدير مدينة حمص في تصريح له محمد حسان أن المكتب التنفيذي سمح بإشغال الأرصفة بمساحة لا تتجاوز نصف عرض الرصيف للأرصفة التي يتجاوز عرضها 3 أمتار وما فوق بحيث يسمح للمارة بالتحرك والعبور بشكل ميسر وسهل من دون إعاقة. وأشار إلى أنه في السابق كان هناك ضعف في آلية ضبط وقمع الإشغالات المخالفة نتيجة لنقص الكوادر التي تعمل على تغطية المساحة الجغرافية على امتداد أحياء المدينة، مضيفاً: حالياً تمت إعادة توزيع وهيكلة مكتب قمع الإشغالات في مجلس المدينة ورفده بعدد كافٍ من العناصر الجديدة وتم توزيعهم ضمن قطاعات ضمن المدينة وفق برنامج وجولات يومية مكثفة على مدار 12 ساعة صباحاً ومساءً لمتابعة لضبط هذه الإشغالات وإزالة المخالف منها وتنظيم الضبوط بحق المخالفين وفق الأنظمة والقوانين مع فرض قيم مالية قد تتجاوز مبلغ 10 آلاف ليرة سورية وفي حال التكرار للمخالفة قد تصل العقوبة إلى الإغلاق، لافتاً إلى أن مكتب قمع الإشغالات في مجلس المدينة كثف جولاته مؤخراً وقام بتنظيم ما يقرب من 10 ضبوط يومياً بحق المخالفين أي بما يعادل من 200 إلى 300 ضبط شهرياً، حيث وصلت عدد الضبوط التي نظمت خلال الشهرين الماضيين إلى ما يزيد على 500 ضبط إشغال. وبيّن النجار أن موازنة إعادة تأهيل وصيانة الحدائق العامة ضمن المدينة كانت خلال الأعوام الماضية معدومة، لكن خلال العام الجاري تم إدراج أعمال صيانة الحدائق ضمن خطة عمل متكاملة بعد أن تم تخصيص نحو 50 مليون ليرة سورية لهذه الأعمال، موضحاً أن مجلس المدينة بدأ مؤخراً العمل على إعادة وتأهيل بعض الحدائق العامة في المدينة ومنها حديقة الدبابير في مركز المدينة وحديقة ابن اللباد في حي عكرمة الجديدة.