الشبلي: لا خوف على وضع المياه..ومياه دمشق متعلقة بغزارة الفيجة
أكد المدير العام المكلف بإدارة مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها مازن الشبلي في حديث خاص لـ«الوطن» استمرار المؤسسة بضخ المياه على مدار 24 ساعة يومياً خلال الفترة الراهنة، طالما أن منسوب نبع الفيجة ضمن الحدود الطبيعية والغزارة اللازمة لتأمين المياه للمواطنين متوافرة. وأشار الشبلي إلى أن انخفاض النبع دون غزارة 8 آلاف متر مكعب في الثانية يمهد لعودة التقنين إلى العاصمة خلال الفترة القادمة، علماً أن القطع حينها يشمل فترة المساء بعد منتصف الليل وحتى الرابعة أو الخامسة صباحاً، مشيراً إلى أن الغزارة حالياً تتجاوز الـ8 آلاف متر مكعب في الثانية وهي ضمن الحدود الاعتيادية، ولم يطرأ أي تعديل على موضوع المياه ضمن دمشق. وبيّن مدير عام المؤسسة أن سبب الانقطاعات الجزئية الطارئة يعود لإجراء أعمال الصيانة في مراكز الضخ، وتنقطع المياه ساعات قليلة جداً ريثما تنتهي الإصلاحات، معتبراً أن هذا الأمر خارج إطار التقنين، مع إجراء أعمال تجديد لعقود الصيانة. ولفت الشبلي إلى الاعتماد أيضاً على الآبار في حال انخفاض منسوب النبع بشكل كبير، مؤكداً تجهيز أكثر من 120 بئر في دمشق بطاقة جيدة تفي بالغرض المرجو منها وتلبي حاجة المدينة من المياه، مع تزويد لعدد من الآبار والتعامل بمرونة مع الموضوع. وأشار مدير المؤسسة إلى تحضير 17 بئراً في الربوة، و4 آبار في قاسيون، وعدة آبار بمختلف المناطق، ذاكراً أن الأمر يتطلب مراكز تحويل لعملية الضخ. وكشف الشبلي أنه تم تزويد الآبار بـ6 ملايين متر مكعب فائض من نبع الفيجة وذلك خلال فترة 5 أشهر، مشيراً إلى تحسن الضخ بشكل ملموس، والعمل بإستراتيجية تأمين مصادر جديدة وبديلة عن نبع الفيجة، مطمئناً المواطنين بأنه لا خوف على وضع المياه، كما أن هناك تأميناً مستمراً لـ«حبوب التعقيم». وعن وضع ريف دمشق بيّن الشبلي أنه تم خلال الفترة الماضية ضم 200 ألف متر مكعب بالثانية، منوها ببدء تخفيف الكميات للمناطق والمباشرة بعملية التقنين لمياه نبع الفيجة في الريف، لافتاً إلى أنه سيتم قريباً تحديد مواعيد جديدة لتأمين المياه مع تحقيق العدالة في تأمينها لمختلف المناطق بتوقيت محدد وفق برنامج تقنين عادل. وذكر أنه يتم يومياً تأمين المياه في الريف لـ12 ساعة، لينخفض الضخ قريباً عند تراجع منسوب الفيجة، ناهيك عن حفر آبار كافية جداً في الريف ليصار إلى استثمارها خلال الفترة القادمة. علماً أن استهلاك المدينة يزيد بأضعاف كبيرة عن الريف، لذلك يتم التعامل مع الموضوع بدراسة متأنية ترضي مختلف المناطق، مع متابعة أي شكاوى من المؤسسة، كما يوجد هناك تفعيل لعمل الضابطة. وأوضح مدير عام المؤسسة أنه يتم إجراء تحاليل يومية عن طريق المخبر المركزي مع سحب عينات بشكل دوري لمختلف مناطق الريف، مؤكداً أن جودة المياه ضمن المواصفات العالمية.