الامتحانات العامة تلهب أجور الدروس الخصوصية
كما هي العادة في نهاية كل عام دراسي وبموسم الامتحانات العامة، تلتهب أجور الدروس الخصوصية في حماة، التي يقبل عليها طلاب شهادتي الثانوية العامة والتعليم الأساسي، لتحصيل أعلى درجات ممكنة. ويؤكد عدد من أهالي الطلاب لـ«الوطن»، أنهم اضطروا تحت إلحاح أبنائهم للاستجابة لرغباتهم بدروس خصوصية خلال فترة الامتحانات لضمان النجاح وتحصيل علامات عالية. وقال والد طالب: ابني بالفرع العلمي، وأدفع له 5 آلاف ليرة أجرة ساعة رياضيات ومثلها للكيمياء. وقال والد طالب آخر: أجرة ساعة الفرع الأدبي 3500 – 4000 ليرة. وقالت سهى وهي موظفة وأم لطالبة ثانوية عامة: ابنتي لم تحتج أي درس خصوصي طيلة العام الدراسي، ولكنها انضمت إلى مجموعة من صديقاتها خلال فترة الامتحانات بالعدوى، أو بالغيرة منهن واضطررتُ إلى مسايرتها ودفع 4 آلاف ليرة عن كل 60 دقيقة بالتمام والكمال، فهي بالفرع العلمي، وقد دفعت لها 150 ألف ليرة أجور دروس خصوصية بهذا الموسم، بعد أن اشتركت بجمعية مع صديقاتي الموظفات بالمديرية التي أعمل فيها. وعبَّر منذر وهو موظف وأب لطالب بالصف التاسع عن معاناته من أجور الدروس الخصوصية التي التحق ابنه بها عند مدرس مع مجموعة من نظرائه قائلاً: سوق الدروس الخصوصية مثل سوق الخضر، فكل مدرس يعرض أجوراً متباينة لترغيب الطلاب، فمنهم من حدد أجرة ساعة التسميع بألفي ليرة ومنهم من حددها بألف ليرة، وأجرة ساعة مراجعة المنهاج مابين 1500 – 3 آلاف ليرة! أمين سر التعليم الخاص بمديرية التربية في حماة يحيى كوسا بيَّن لـ«الوطن» أن ثمة عقوبات شديدة بحق المدرسين الذين يعطون دروساً خصوصية في بيوتهم لمجموعات من الطلاب ، حددتها مراسيم وقوانين عديدة ، تتراوح بين الغرامات المالية والحرمان من التدريس بعد الإحالة إلى الرقابة الداخلية للتحقيق معهم والتأكد من مخالفتهم تلك المراسيم والقوانين. وأوضح أنه لم ترد أي شكوى تتعلق بالدروس الخصوصية واستغلال المدرسين للطلاب حتى اليوم ، وأهاب بالمواطنين الذين يتعرض أبناؤهم لأي استغلال تقديم شكوى للتعليم الخاص بمديرية التربية ليُصار إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين. وبيَّن أنه في حال تقديم أي شكوى من أي مواطن يتم التكتم على اسم الشاكي منعاً لأي حساسية مجتمعية.