مارتيني: لم نصرح لأي مكاتب سياحية بالحج والعمرة وأي نشاط بالاتفاق مع الأوقاف
أعلن وزير السياحة محمد رامي مارتيني أنه لا مكاتب سياحية تعمل في موضوع الحج داخل الأراضي السورية وهذا الموضوع غير مصرح به، موضحاً أن الوزارة لم تعط أي مهمة أو ترخيص في هذا الشأن وأنه يتم تنظيم النشاط لمكاتب الحج والعمرة عندما يكون هناك اتفاق رسمي وعبر وزارة الأوقاف حصراً لأن الحج ليس كأي برنامج سياحي. وكشفت مصادر مطلعة في إدارة شؤون الحج أن عدد الذين سجلوا من السوريين على أمل أن يسمح لهم في أداء الحج أكثر من 8 آلاف علماً أنه قبل الأزمة كان عدد المسجلين يتجاوز 80 ألفاً إلا أنه نتيجة منع النظام السعودي للسوريين من أداء هذه الفريضة انخفض العدد. وفي تصريح لـ«الوطن» أكد مارتيني أن أي إخطار أو شكوى بحق أي مكتب يعمل داخل الأراضي السورية في موضوع الحج ولو عبر وسيط يتم اتخاذ إجراءات بحقه كما نص عليها القانون في ممارسة نشاطات سياحية غير مرخصة. وأشار مارتيني إلى وجود الملايين من المواطنين السوريين خارج البلاد يتواصلون مع مكاتب سياحة تعمل في الخارج منوهاً بأن ذلك لا يخص الوزارة باعتبار أنه خارج الأراضي السورية، مضيفاً: بكل تأكيد هناك مكاتب لبنانية وأجنبية تستثمر منع السوريين لكن سلطاتنا داخل الأراضي السورية. واعتبر مارتيني أن وزارة الأوقاف هي المعنية في موضوع الحج باعتبار أنها فريضة مقدسة وبالتالي فإنه لا يتم منع المواطنين بل المكاتب باعتبار أنها تقوم بعمل غير شرعي وغير مرخص به، لافتاً إلى أن مكاتب السياحة تنظم موضوع الحج من الناحية التنظيمية واللوجستية لكن التنظيم الإداري والشعائر والموافقات تشرف عليها «الأوقاف» حصراً. وأضاف مارتيني: للأسف للعام الثامن على التوالي النظام السعودي يحرم السوريين من أداء هذه الفريضة وهو إحدى الوسائل التي تمارس على الشعب السوري ويتم استغلاله لأغراض سياسية، معرباً عن أمله أن يتمكن كل المواطنين السوريين من أداء هذه الفريضة. وفيما يتعلق بموضوع السياحة الدينية كشف مارتيني أن هناك توقعات أن يزداد عدد السائحين لنشاطات ثقافية ومنها السياحة الدينية بين 40 إلى 50 بالمئة والأرقام مبشرة وفق مؤشرات الأشهر الماضية، موضحاً أنه دخل سورية العام الماضي نحو 1.8 مليون زائر منهم 30 إلى 40 بالمئة سائحون فعليون وفق الإحصائيات الجديدة. وأوضح مارتيني لا نعتبر كل زائر هو سائح لأن الأول أمضى ليلة داخل الأراضي السورية في حين السائح أمضى أكثر من ليلة وارتاد المطاعم واستأجر شققاً مفروشة وقام بنشاط سياحي. واعتبر مارتيني أن السياحة الدينية قطاع ناشط في سورية وهي من ضمن برامج السياحة الثقافية، مضيفاً: بالنسبة لنا هذه السياحة تعتبر نشاطاً ثقافياً اجتماعياً روحانياً مهماً جداً وهي قطاع ناشط في سورية وفي العالم وبالتالي نقدم كل التسهيلات ولكل الشعائر وخصوصاً أنه في سورية العديد من الأماكن والمزارات المقدسة. وأشار مارتيني إلى أن من ضمن خطة وزارة السياحية والممتدة إلى عام 2030 تطوير عدد من مسارات السياحة لما يلبي متطلبات السياحة الدينية، مبيناً أن هناك إيرادات كبيرة من هذه السياحة من دون أن يذكر تفاصيل أو توقعات الوزارة لإيرادات هذا العام باعتبار أنه تظهر في نهاية العام. من جانبها أكدت وزارة الأوقاف أنه لم يطرأ أي جديد فيما يخص فريضة الحج، وبأن السعودية ما زالت تقوم بمنع الحجاج السوريين من أداء فريضة الحج للعام الثامن على التوالي. وبينت الوزارة في بيان لها أن الإعلان عن استقبال طلبات الحج في إدارة الهجرة والجوازات هو من باب الاحتياط لأن عملية تقديم الطلبات تستغرق أكثر من شهرين على أمل أن نتمكن من إعادة إجراءات شؤون الحج لنصابها الحقيقي. وأكدت الوزارة أن أي جديد يطرأ سوف يتم الإعلان عنه للمواطنين عبر موقع وزارة الأوقاف. وحملت وزارة الأوقاف السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن حرمان الشعب العربي السوري من أداء هذا الركن العظيم من أركان وشعائر الإسلام للعام الثامن على التوالي. الوطن