مدير تربية اللاذقية يروي حقيقة ما جرى في مركز عدي حمود الامتحاني
كثر الجدل حول حقيقة ما حدث الثلاثاء في مركز الشهيد عدي حمود الامتحاني في حي قنينص بمدينة اللاذقية أثناء امتحانات التعليم الثانوي طالبات أحرار. وبين متهجّم على مندوبة وزارة التربية التي فتّشت احدى الطالبات بطريقة مخالفة للتعليمات الامتحانية، وبين متهجّم على الأهالي الذين أثاروا البلبلة امام المركز ما ادى الى توتير الأجواء، هناك بقية تكمن في حقيقة الواقعة. وروى مدير التربية عمران ابو خليل تفاصيل الحادثة لتلفزيون الخبر، قائلا :”عند الساعة العاشرة والنصف صباح الثلاثاء وردني اتصال من رئيسة مركز الشهيد عدي حمود وقالت لي ان اهالي الطالبات يحاولون الدخول الى المركز للتهجم على مندوبة وزارة التربية التي قامت بتفتيش احدى الطالبات بطريقة مخالفة للتعليمات الامتحانية”. واضاف ابو خليل: “على الفور توجهت الى المركز الامتحاني كما اتصلت بمدير الشؤون القانونية في وزارة التربية مدين بورداني للتوجه ايضا الى المركز”. وتابع: “عند وصولنا الى المركز وجدنا الاهالي في حالة غضب شديد بسبب ضبط مندوبة الوزارة قصاصات ورقية بحوزة بعض الطالبات”. واكمل حديثه: “لدى استماعنا لما في جعبة الاهالي قالوا ان مندوبة الوزارة أجبرت بعض الطالبات على خلع ملابسها أمام بقية الطالبات داخل القاعة بسبب اشتباه المندوبة ان الطالبة تخفي قصاصات ورقية داخل ملابسها”. واردف ابو خليل:”لدى دخولنا الى المركز استمعنا الى المندوبة التي اكدت انها في اللحظة التي دخلت فيها من باب القاعة رأت طالبة تضع قصاصة داخل قميصها”. و”بينت المندوبة انها على الفور توجهت الى الطالبة ومدت يدها الى داخل القميص وأخرجت القصاصة الورقية”. واستطرد ابو خليل شارحا تفاصيل ما جرى: “ولدى استماعنا لرئيسي المركز المؤلف من طابقين ولامينة السر وللمراقبين اكدوا جميعا أنه كان هناك خلل عند بعض الطالبات في المركز”. “كما اشاروا الى ان الأصوات داخل المركز كانت عالية جدا وقد أدت الى توتير الأجواء ، ناهيك عن أصوات صراخ الاهالي الذي فاقم المشكلة وأدى الى التشويش على سير الامتحانات في المركز”. واكد ابو خليل ان” الجميع شركاء في التشويش على العملية الامتحانية من حيث يعلمون او لا يعلمون”. وبيّن ابو خليل ان “مندوبة الوزارة حاولت ضبط الخلل الحاصل في المركز الا ان الطريقة فيها مخالفة للتعليمات الامتحانية”. وأوضح أبو خليل أنه “للامانة كانت المندوبة تقوم بواجبها وكانت ردة فعلها على وجود حالات غش التصرف بشكل ارتجالي يخالف التعليمات الامتحانية وهو تفتيش طالبة داخل القاعة”. ولفت ابو خليل الى ان “التعليمات الامتحانية لا تخفى على احد من المراقبين والمفتشين اذ لا يجوز للمراقب تفتيش اي طالب داخل القاعة وانما يطلب منه الخروج بكل هدوء الى غرفة رئيس المركز او غرفة أمين السر وتفتيشه”. وأردف ابو خليل:”بتوجيه من المحافظ ووزير التربية عقدنا اجتماعا الثلاثاء بحضور ممثل المحافظ عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع التربية والتعليم الدكتور امير اسماعيل ومدير الشؤون القانونية في وزارة التربية مدين بورداني ورئيسي المركز”. واضاف:” اتفقنا بالاجماع على اعفاء رئيسي المركز وامينة السر والمراقبين وتحويلهم جميعا الى الرقابة الداخلية للتحقيق معهم”. وشدد أبو خليل على انه” في ضوء التحقيق سيتم كشف الحقائق فمن يثبت انه مذنب سيعاقب باشد العقوبات، ومن له حق سيأخذه”. وأشار أبو خليل الى ان “مندوبة الوزارة جهة عليا تمثل الوزير وليس لنا حق بالتحقيق معها او فرض العقوبة بحقها، وقد اعد مدير الشؤون القانونية تقريرا للسيد الوزير حول حقيقة ما جرى”. وأكد أبو خليل أنه”رغم المخالفة البسيطة التي ارتكبتها المندوبة الا ان غايتها كانت ضبط العملية الامتحانية بما يضمن النزاهة والعدالة لجميع الطلاب”. وكان أبو خليل قال في تصريح سابق لتلفزيون الخبر انه تم خلال أول يوم للامتحانات ضبط ١٣ قصاصة ورقية و١٣ مصغّر كامل و٣ اجهزة خليوي داخل المراكز الامتحانية في عموم المحافظة. يذكر أنه يتقدم لامتحانات الشهادة الثانوية في المحافظة 21879 طالبا وطالبة منهم 10626 بالفرع العلمي و8081 ادبي و3172 مهني. الخبر